عشرة روائيين بالفرنسية يحصدون خمس مبيعات الرواية
حافظت أعمال أشهر الروائيين الفرنسيين على مكانتها المتقدمة ضمن أفضل المبيعات لعام 2006 حيث استأثروا بمبيعات تقدر بنحو ثمانية ملايين نسخة تمثل ما يقارب نسبة 22% من إجمالي المبيعات.
وجاء بلائحة أكثر الروايات مبيعاً التي أصدرتها أمس دار الدراسات الفرنسية (جي إف كي) أن العشرة الأوائل يمثلون الثقل الأكبر ضمن مبيعات العام الماضي دون اللجوء إلى أي نقد أو تقييم أدبي لأعمالهم، ويتصدرهم الروائي مارك ليفي للعام الثالث على التوالي.
وقد حافظ ليفي على تقدمه استناداً لمبيعات حجمها 1.7 مليون نسخة، من بينها 530 ألف نسخة، عن روايته الأخيرة "أصدقائي أحبائي" رغم صدورها قرب حلول العطلة الصيفية التي يقل فيها الإقبال على شراء الكتب.
- ولا يزال ليفي يعرف بالأوساط الأدبية باعتباره صاحب روايته الأشهر "ولو كان ذلك حقيقةً" رغم النجاح الكبير لروايته الأخيرة، حيث أظهرت القائمة الظاهرة التي يمثلها هذا الروائي بعد أن باعت أعماله منفردة ما يعادل مبيعات آخر خمس روايات حائزة على جائزة كونكور أهم الجوائز الأدب الفرنسية.
وشهدت القائمة انطلاقة حقيقية من الروائي فريد فارغاس الذي تقدم من المركز الخامس العام 2005 إلى الثاني العام الماضي، علماً بأن التقييم لا يتم على أساس عمل واحد وإنما مجموع روايات الكاتب المطروحة للبيع بالمكتبات أو على الشبكة العنكبوتية.
وجاء ثالثا برنار فيربر، لكن القائمة ذاتها شهدت قدوم وافدين جدد على المركزين الرابع والخامس على التوالي هما غويوم موسو وجوناثان ليتل الذي يحظى على وجه خاص بإطراء نقاد الأدب فضلاً عن فوزه بجائزة كونكور.
وتوقف النقاد عند نجاح الروائي الوحيد الذي تضمه القائمة لأول مرة نظراً لأنه حقق كل هذا النجاح من خلال روايته الوحيدة "الخيّرون". وقد احتفى بها القراء على طريقتهم الخاصة محققين أرقاماً قياسية في الإقبال عليها بعد أن قامت دار غاليمار بنشرها.
- وحافظ الروائيون العشرة على علاقتهم بناشريهم ولم يتحولوا عنهم عندما باتوا نجوماً يقبل القراء على أسمائهم قبل النظر حتى إلى عنوان الرواية أو مضمونها، إذ يمثلون بالنسبة لهم الدجاجة التي تبيض ذهباً. وعادة ما يحصلون على 10 أو 15% من نسبة المبيعات بالإضافة إلى حقوق المؤلف والعوائد المالية للجوائز.
وهناك دور نشر صغيرة تستمر بعالم صناعة الكتاب من خلال اسم روائي بعينه مرتبط معها بعقد, ومن بين هذه الدور الصغيرة فيفيان حامي التي قد تغلق أبوابها إذا ما قرر فريد فارغاس الانتقال لدار أخرى، والأمر ذاته ينطبق على الروائية آنا غافالدا ودار النشر ديلتاند.
وإذا كان للفكر حساباته فإن للثروة فيما يبدو حسابات أخرى لأن العوائد المالية للنشر تعيد توزيع ترتيبهم. ففي قائمة الثروة أظهرت قائمة دار (جي إف كي) جوناثان ليتل صاحب المركز الخامس على مستوى المبيعات، وفي المركز الثاني على مستوى قيمة المبيعات التي بلغت عن روايته الوحيدة 12 مليون يورو.
سيد حمدي
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد