عشر إصابات لاشمانيا في دروشا لأول مرة!
لأول مرة في منطقة دروشا تظهر حالات لاشمانيا تصل إلى عشر إصابات لأعمار مختلفة منهم طفلان بأعمار أقل من عام ظهرت عليهما إصابات لاشمانيا بحسب أحد الأطباء حيث لم يشهد خلال وجوده أي حالة إصابة بهذا النوع من الإصابات الجلدية منذ عام 2000 فترة عمله في عيادته في منطقة دروشا حتى هذا التاريخ حيث فوجئ أهالي المنطقة بانتشار هذا الطفيلي في منطقتهم المصنفة كبلدة سياحية للسيران والاستجمام لما تتمتع به من مناخ لطيف وانتشار للسهول والخضرة والنهر الأعوج الذي أصابه الجفاف في الأعوام الأربعة الأخيرة.
ظهرت هذه الإصابات خلال الشهرين الأخيرين حيث أصيب بها طفلان بعمر أقل من عام وطفلة أول ابتدائي مع والدتها وأم وابنه و4 شباب ومن هؤلاء من ظهرت عليه عشر آفات والمتمثلة بآفة أو «حبّة» مع كل لدغة حيث تكبر بالتدريج مسببة بقعة التهابية لا تظهر إلا بعد مرور أكثر من شهرين ويرجح أن المواطنين أصيبوا بها أواخر الصيف الماضي.
وأفاد أحد الأطباء الذي لم يرغب في ذكر اسمه أن هذه الإصابات تنتقل من خلال أحد أنواع الحشرات وتدعى بالغواص من مستودع هذا الطفيلي المسمى اللاشمانيا الذي يحجز له مكاناً في أجسام القوارض من الجرذان والفئران وغيرها من الحيوانات الأخرى قبل أن ينتقل بين مكبات القمامة والأسيقة المكشوفة والريكارات والمجاري المفتوحة حيث تنشط في هذه الأماكن.
وبحسب الطبيب المذكور فإن علاج هذه الآفة مكلف ويطول لمدة تصل إلى عشرة أشهر في الحالات المعندة والمستعصية مبيناً أن الدولة تتكفل بعلاج هذا النوع من الإصابات وتوفير الأدوية اللازمة له دون تحميل المواطن أي أعباء أو تكاليف.
وعن سبب وجود عشر آفات في شخص واحد أفاد بأن لدغة هذه الحشرة غير مؤلمة ولا حاكة ولا يشعر بها المريض إلا بعد أن تكبر ضارباً مثالاً إحدى الفتيات التي مازالت تعالج من هذه الآفة منذ أكثر من عشرة أشهر..
وأكد أيضاً أن هذا النوع من الحشرات «الغواص» لا يطير وإنما يقفز على ارتفاع لا يتجاوز المترين وتظهر إصاباته على المرضى القريبين من الأسيقة المكشوفة ومكبات القمامة وخلال تنقله ليلاً بين المنازل وخاصة من ينامون في العراء صيفاً ولهذه الإصابة فترة حضانة من أسبوع حتى ثلاثة أشهر لا يشعر المريض خلالها بأي عوارض.
ويتمنى الأهالي في منطقة دروشا من المعنيين إيجاد الحلول الوقائية من هذه الآفة الخطيرة وضرورة قيام البلديات بأعمال الرش لأماكن انتشار هذه الحشرة منعاً من انتشارها واستفحالها.
ويتساءل الأهالي إذا لم تستطع البلدية في دروشا تعزيل وتنظيف النهر الأعوج الذي بات مستودعاً للنفايات والقوارض فهل تعجز عن إزالة مكبات القمامة وتغطية الأسيقة المكشوفة وإغلاق الريكارات المفتوحة التي باتت بؤرة لهذا النوع من الآفات.
علماً أننا كنا أشرنا أكثر من مرة إلى مشكلة النهر الأعوج والأسيقة التي تصب فيه وتحويله إلى مكب للقمامة وبات مرتعاً للقوارض والحشرات خلال الصيف.
صالح حميدي
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد