عسكر إسرائيل ينغل في أفريقيا: مقتل عقيد في الكاميرون

أُعلن في إسرائيل مقتل العقيد احتياط آفي سيون، إثر حادث تحطم طائرة مروحية في الكاميرون، وهو ما كشف عن دور للجنود الإسرائيليين المتقاعدين في أفريقيا، ولا سيما أن سيون يعدّ مستشاراً مقرّباً لرئيس الكاميرون.
وسبق لسيون أن شغل مناصب عسكرية وأمنية رفيعة المستوى في إسرائيل، وعُيّن «قائد العمليات الخاصة» في الضفة الغربية، ولاحقاً قائد وحدة المستعربين «دوفدوفان»، التي نشطت على الأخص ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، قبل أن يتوجه إلى الكاميرون حيث ترأس بعثة وزارة الدفاع فيها، وعمل مستشاراً من قبل الجيش الإسرائيلي للجيش الكاميروني لعدة سنوات. وعندما ترك منصبه، قرر البقاء في الكاميرون كرجل أعمال مستقل في مجال الأمن. وأثناء مكوثه في الكاميرون، نجح سيون في بناء علاقة صداقة مع الرئيس الحالي للكاميرون بول بيا، وبعد مدة أصبح مستشاره المقرب والمسؤول عن تدريب كتيبة الحرس الرئاسي.
ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مصادر عسكرية إسرائيليّة قولها إن سيون أنشأ قبل سنوات شركة للاستشارات الأمنية، امتد نشاطها ليطال دولاً أخرى في وسط أفريقيا، فيما كشفت «يديعوت أحرونوت» أنه في الأيام الأخيرة انضم إليه العقيد (احتياط) إيرز تسوكرمان، الذي كان قائداً لوحدة «شييطيت 13» خلال العدوان على لبنان في تموز 2006. وأضافت إن الاثنين توجّها لصيد السمك، ولأسباب غير معروفة ترك سيون المكان، وتوجه إلى موقع آخر بواسطة مروحية مع عدد من السكان المحليين، إلا أن الاتصال انقطع مع المروحية، وتم العثور لاحقاً على حطام الطائرة وجثث الركاب، وبينهم سيون.
ويعيد مقتل سيون تسليط الضوء على نشاط كبار ضباط الاحتياط الإسرائيليين في مجال التجارة بالسلاح، التدريب وتقديم الخدمات الأمنية، ولا سيما في الدول الأفريقية ودول أميركا اللاتينية. وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى ضابط إسرائيلي برتبة عقيد، يائير كلاين، عمد الى بناء شركة «حود حنيت» التي عملت في مجال تقديم «الاستشارة الأمنية»، وأُدين في كولومبيا بتقديم «التأهيل العسكري لمنظمة إرهابية محلية». وإلى جانب كلاين، أشارت الصحيفة إلى يسرائيل زيف، الذي سبق أن شغل منصب رئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة، والذي يترأس شركة «غلوبال سي أس تي»، التي عملت في مجال «الاستشارة الأمنية» في كولومبيا وجورجيا. وقبل 5 أشهر، أدينت الشركة بمخالفة قوانين التصدير الأمني.
كذلك أشارت الصحيفة إلى العميد احتياط غال هيرش، الذي شغل منصب قائد «فرقة الجليل» واضطر إلى تقديم استقالته في أعقاب الحرب على لبنان في عام 2006.

مهدي السيد

المصدر: الأخبار