عدد قتلى زلزال تشيلي يتجاوز 700 ودمار وتضرر 1,5 مليون منزل
أعلنت رئيسة تشيلي ميشيل باشليه أمس “حالة الكارثة” في وسط البلاد في أعقاب الزلزال العنيف الذي وقع السبت وبلغت قوته 8،8 درجة على مقياس ريختر المكون من 9 درجات .وتقع تشيلي في واحدة من أنشط المناطق الزلزالية في العالم، عند نقطة التقاء طبقتين تكتونيتين كبريين .
وفي تشيلي، سجل أقوى زلزال في التاريخ يوم 22 مايو/ أيار ،1960 وقد بلغت قوته 9،5 درجة .وكان زلزال السبت قوياً جداً إلى درجة أن سكان مناطق بعيدة بعد مدينة ساو باولو في البرازيل (على بعد 2900 كلم) شعروا به .وأعلنت السلطات التشيلية أمس محصلة مؤقتة جديدة أفادت عن سقوط 780 قتيل على الأقل .وقال المكتب تشيلي للطوارئ إن الغالبية الساحقة من الضحايا، أي 90%، قتلوا خلال نومهم .كما أعلن المركز ان حوالي 1،5 مليون شخص تأثروا بشكل أو بآخر نتيجة الزلزال .
وتفقدت الرئيسة باشلين المناطق المنكوبة مستخدمة مروحية، وقالت في كلمة موجهة إلى الشعب إنها تجد صعوبة في وصف حجم الكارثة .وقالت “قوة الطبيعة ضربت بلدنا مرة أخرى” .وأعلنت الرئيسة حالة الكارثة في ست في مناطق البلاد الخمس عشرة .وأدى الزلزال إلى انهيار مبان وطرق وجسور . وقال وزير الداخلية ادموندو بيريز يوما “هذه كارثة كبيرة، ولذلك سيكون من الصعب اعطاء أرقام دقيقة” .
وقدر مسؤولون عدد المنازل التي تضررت أو دمرت كلياً بنحو 1،5 مليون منزل .وفي مدينة كونسبسيون في وسط البلاد، أعلنت السلطات ان ما لا يقل عن 100 شخص كانوا عالقين أمس داخل مبنى من 14 طابقاً انهار .وقال مسؤول ان الساعات والوقت عامل حاسم لانقاذ الذين تحت الأرض” .وفي المدينة نفسها، قال تلفزيون محلي ان المتاجر تعرضت للنهب . وعرض التلفزيون صوراً لأشخاص يحملون صناديق من الطعام وغسالات ملابس وتلفزيونات بلازما من متاجر قبل ان تتدخل الشرطة .
وقالت امرأة لمراسل التلفزيون “يجب أن نحصل على شيء نأكله .وانتشرت الشرطة لمنع المئات من نهب مخزنين في المدينة، حسب التلفزيون .
وفي العاصمة سانتياغو، أدى نقص المياه وانقطاع الكهرباء إلى اندلاع أعمال عنف في ضاحية كويليسورا، وقال عمدة الضاحية خوان كارسكو ان اليأس بدأ يدخل نفوس المواطنين بسبب بطء عمليات توزيع المياه .
وأشار إلى ان سكاناً ألقوا حجارة على شاحنات كانت تقوم بتوزيع مساعدات وسط حشود ضخمة .
وكان سكان العاصمة قد عاشوا لحظات رعب عندما فاجأهم الزلزال ليلاً، واستمر في تحريك الأرض تحت أقدامهم وتدمير المباني حولهم لمدة أكثر من دقيقتين . ومنذ اللحظات الأولى غرقت المدينة التي تعد ستة ملايين نسمة في الظلام .
وكان الأشخاص يسألون بعضهم البعض وسط صراخ وبكاء أطفال “هل أنتم على ما يرام؟” .وبالكاد يصدقون انهم نجوا من الزلزال الذي دمر منازلهم .ولكن العاصمة سانتياغو صمدت نوعاً ما أمام الزلزال الذي ضرب خصوصاً وسط البلاد، حيث كانت مدينة كونسيبسيون وجوارها الأكثر تضرراً .وأظهرت الصور الأولى التي بثها التلفزيون في كونسيبسيون مباني مدمرة ومركزاً تاريخياً متضرراً وجسوراً مدمرة . ونقلت الاذاعات عن شهود قولهم ان دماراً مرعباً لحق ببلدات المنطقة .
وبعد 10 ساعات على وقوع الزلزال لم يتسن وضع أي حصيلة رسمية للأضرار في هذه المنطقة .وتعرض الوسط التاريخي لمدينة كوريكو لدمار هائل، وقال الصحافي مارسيلو فاسكيس لاذاعة محلية بصوت حزين “انهار حوالي 90% من وسط المدينة التاريخية، أي 60% من كوريكو” .ومدينة كوريكو تأسست عام 1743 وقد فقدت معظم مبانيها القديمة .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد