عجز في ميزاننا الزراعي وتلاعب بأرقام الصادرات

03-04-2007

عجز في ميزاننا الزراعي وتلاعب بأرقام الصادرات

أرقام غير متوقعة أظهرتها احصائيات وزارة الزراعة عن واقع التبادل الزراعي لعام 2005 والصادرة حديثاً حيث بلغ العجز حوالي 21 مليار ليرة سورية، بلغت قيمة الصادرات الزراعية والغذائية ما مقداره 57 ملياراً بنسبة 13% من اجمالي الصادرات السورية البالغة 424 مليار ليرة.

وجاءت دول الاتحاد الأوروبي في مقدمة الدول المستوردة لمنتجاتنا الزراعية بنسبة 45% من اجمالي الصادرات الزراعية السورية، تلتها الدول العربية بنسبة 16% اما من حيث تركيبة الصادرات فقد كانت المنتجات النباتية في المرتبة الأولى بنسبة 30.4% ثم القطن بنسبة 23.9% تلتها صادرات المنتجات الحيوانية والحيوانات الحية بنسبة 20.7% وجاءت بعد ذلك منتجات الصناعات الغذائية والمشروبات والتبغ حيث شكلت 13% واهم هذه الصادرات كانت ذكور الأغنام الحية والتي بلغت 2.5 مليون رأس، والقطن 157 الف طن، والبندورة 294 طناً وزيت الزيتون والحمضيات حيث بلغت كمية الصادرات لكل منها 43 الف طن، كما تم تصدير 68 الف طن تفاح و 700 الف طن قمح. 
 ‏ اما بالنسبة للواردات الزراعية فقد بلغت قيمتها 78 ملياراً شكلت ما نسبته 15.7% من اجمالي الواردات الكلية السورية، وقد جاءت البلدان الاسيوية في مقدمة الدول التي نستورد منها بنسبة 21% تلاها دول الاتحاد الاوروبي بنسبة 20% ومن ثم الدول العربية ودول اوروبية اخرى بما نسبته 12% لكل منها. ‏

اما من حيث ترتيب الواردات الزراعية: المنتجات النباتية بنسبة 6،44% تلتها منتجات الاغذية والمشروبات والتبغ بنسبة 27% ومن ثم مستودات الخشب وفحم الخشب بنسبة 12% في حين كانت مستوردات الحيوانات الحية ومنتجاتها بنسبة 6.8% اما من حيث الكميات فقد تم استيراد 265 الف طن من الرز، و 1.4 مليون طن ذرة صفراء، والسكر بمقدار 700 الف طن وبذور زيتية 250 الف طن، و 112 الف طن موز. ‏

وحول هذه الارقام بين المهندس محمد خزمة مدير التسويق الزراعي في وزارة الزراعة ان هناك اسباباً عديدة لهذا العجز اهمها ان معظم الصادرات الزراعية عبارة عن مواد اولية دون اضافة اي قيمة لها عن طريق التصنيع وخاصة القطن والحمضيات اضافة الى وجود بعض التلاعب في قيم الصادرات الزراعية عن طريق تقليلها لاغراض التهرب الضريبي، كما يوجد تهريب لبعض المنتجات الزراعية الى دول الجوار، حيث توقع ان تزيد صادرات الاغنام على 3 ملايين رأس. ‏

وعن سبب تأخر ظهور الارقام للصادرات الزراعية عن العام الماضي، بين خزمة ان ذلك يعود لعدم الربط بين المراكز التي يتم الحصول على هذه الارقام منها، وتعدد هذه المراكز من مراكز حجر زراعي وبيطري والجمارك، لذا فقد تم اعتماد فقرة ضمن الخطة التسويقية للمديرية للعام الحالي تنص على تتبع حركة المنتجات الزراعية بين اسواق الجملة محلياً وحركة هذه المنتجات على صعيد التجارة العربية والعالمية عن طريق مراكز الحجر الزراعي والبيطري ومجموعات التجارة الخارجية للجمارك والمكتب المركزي للاحصاء، واصدار التقارير والنشرات عن التبادل التجاري الزراعي شهرياً وسنوياً، كما سيتم احداث موقع للوزارة على شبكة الانترنت وتكوين قاعدة بيانات للتسويق الزراعي متضمنة الاسعار المحلية والعالمية وحركة الصادرات والواردات والواقع التسويقي والقوانين والانظمة التسويقية. ‏

باسم المحمد

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...