عباس ينعي حكومة الوحدة ويلتقي رايس غداً

قال مسؤول فلسطيني بارز، امس، إن الرئيس محمود عباس (ابو مازن)، الذي سيلتقي وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس في أريحا في الضفة الغربية غداً، ابلغ الاردن ان جهود تشكيل حكومة وحدة مع حركة حماس بلغت طريقاً مسدوداً، موضحاً أن عباس سيلجأ الى خيارات اخرى لم يحددها، فيما اشار مسؤول اسرائيلي الى ان الدولة العبرية اعطت موافقة مبدئية على نشر لواء بدر الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية والمتمركز في الاردن، على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف إن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان سيصل إلى اسرائيل، اليوم، حيث سيلتقي كلاً من رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزيري الدفاع عمير بيرتس والبنية التحتية بنيامين بن اليعزر.
واوضحت جيروزاليم بوست ان سليمان سيطلع المسؤولين الاسرائيليين على نتائج محادثاته في القاهرة قبل أيام مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، فيما اشارت يديعوت أحرونوت الى ان اللقاءات ستتمحور حول تبادل محتمل للأسرى، بالإضافة الى جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية. أضافت أن إسرائيل تتوقع ان يحضر سليمان معه معلومات حول المفاوضات المحتملة مع الفلسطينيين، وذلك في ضوء زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الى القاهرة.
وقال المسؤول الفلسطيني إن عباس ابلغ المسؤولين الأردنيين في عمان إن المحادثات مع حماس حول حكومة الوحدة وصلت الى طريق مسدود. هذا ليس خياراً سنتابعه، مضيفاً ان عباس يفكر الآن في خيارات أخرى بعدما فقد الامل في التوصل لاتفاق مع حماس.
- وقال مسؤول اسرائيلي: لقد أعطينا موافقة مبدئية على نشر هذه القوة، مضيفاً حالياً الاتفاق لا يشمل عديد عناصر القوة التي سيتم نشرها وهي المسألة التي ستكون محور اتصالات جديدة بين ممثلي رئاسة الوزراء وممثلي الرئيس الفلسطيني. وتابع في الأساس وافقنا وإن لم يُنشر ذلك رسمياً بعد. جاء الطلب قبل وقف إطلاق النار لكن بالقطع هذا (النشر) يمكن أن يعزز الهدنة. وسيتمّ نشر تلك القوة على الحدود بين غزة واسرائيل لدعم قوات الأمن الفلسطينية في منع إطلاق الصواريخ.
من جهته، قال صائب عريقات إن عباس طلب إذناً إسرائيلياً بنشر تلك القوة في غزة قبل اشهر، مضيفاً لكننا في انتظار التفاصيل الرسمية والكاملة للردّ الإسرائيلي. وتابع إن الصفقة لم تنجز بعد.
- وأصدرت الرئاسة الفلسطينية بياناً في رام الله أشار الى ان عباس رحّب باستعداد اولمرت للعودة الى طاولة المفاوضات على اساس خريطة الطريق، ومبادرة السلام العربية، التي تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة.
من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن لقاء الرئيس محمود عباس مع وزيرة الخارجية الأميركية سيكون يوم الخميس في أريحا وهو ما اكده المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك، مضيفاً سنتحدث عن الوضع الأمني بالتأكيد. وتابع إن رايس قد تلتقي مسؤولاً إسرائيلياً.
وكانت متحدثة باسم أولمرت قد قالت، أمس اجتمع رئيس الوزراء مع وزيرة الخارجية والرئيس الأميركي قبل أسبوعين (في واشنطن)... وليست هناك خطط لاجتماع آخر.
- سقط صاروخان أطلقا من غزة، بالقرب من مقبرة في سديروت من دون وقوع ضحايا. وتبنت كتائب شهداء الاقصى إطلاق الصاروخين، موضحة انهما استهدفا مدينة عسقلان.
من جهته، قال اولمرت خلال اجتماع مع السفراء الأوروبيين قرب تل ابيب إنه يشعر بشيء من خيبة الامل، لاستمرار إطلاق الصواريخ. أضاف آمل بشدة أن يلتزم الفلسطينيون بالهدنة، كما فعلنا نحن.
وقالت المتحدثة باسم اولمرت ميري ايسين ان رئيس الوزراء ابلغ السفراء ان إسرائيل ستواصل ضبط النفس لكن في حال تواصل اطلاق الصواريخ فإن اسرائيل ستتحرك.
وكان بيرتس قد قال خلال جولة على طول جدار الفصل المحيط بالقدس الشرقية المحتلة، إن التهدئة لا تشمل الضفة. أضاف إن من التزم بوقف إطلاق النار عليه أن يعرف كيف يفرضه وأي خرق سيواجَه برد شديد.
الى ذلك، أدخل وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار إلى غزة من معبر رفح على الحدود مع مصر، امس، مبلغ 20 مليون دولار. وكان الزهار قد أدخل مبلغاً مماثلاً في حزيران الماضي.

المصدر: وكالات