طهران: مناورات مشتركة بين الجيش و«الحرس»
أعلنت طهران أمس عن مناورات عسكرية جديدة، بين الجيش الإيراني و«الحرس الثوري» خلال الخريف المقبل، مؤكدة حق جميع الدول في إنتاج الأسلحة لأغراض أمنية ودفاعية، فيما أعلن رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية جون سايرز أن عملاءه تمكنوا قبل سنوات من منع إيران من امتلاك السلاح النووي، إلا أنها ستحصل عليه في غضون سنتين تقريبا.
وقال قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، في طهران، إنه «سيتم تنفيذ مناورة مشتركة للجيش وحرس الثورة خلال الخريف المقبل في أصفهان وسط إيران». وأوضح أن «المناورات التخصصية للقوات المظلية، ستنفذ بمشاركة القوات والوحدات المشتركة للجيش والحرس الثوري في أصفهان».
وتابع بوردستان، لوكالة «ارنا»، إن «فكرة تنفيذ مناورات مشتركة بين الجيش والحرس الثوري لقيت ترحيبا، لدرجة أن هيئة الأركان المشتركة اقترحت تنفيذ ثلاث مناورات مشتركة، وعقدت جلسات بين قادة الجيش والحرس لهذا الغرض». وأشار إلى أن «الحرس والجيش يتعاونان في مشاريع مختلفة، وأنهما بصدد تنفيذ مناورات مشتركة في خطوة لتدعيم قوه البلاد».
وفي نيويورك، قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي إن «إيران باعتبارها عضوا في معاهدة تجارة الأسلحة تبذل الجهود لصيانة حق الدول في إنتاج الأسلحة لأغراض أمنية ودفاعية».
وشدد خزاعي على أنه «يجب الحفاظ على حق الدول في إنتاج الأسلحة لأغراض أمنية ودفاعية، كما أن هذه المعاهدة يجب ألا تؤدي إلى هيمنة الدول العظمى على الدول النامية في إنتاج وتصدير الأسلحة». وأكد «موافقة إيران على تنظيم إنتاج الأسلحة وتجارتها في العالم»، معتبرا انه «من خلال هذا الإجراء يمكن الحؤول دون استغلال الدول الكبرى المنتجة للأسلحة».
إلى ذلك، نقلت صحيفة «ديلي تلغراف» عن سايرز قوله، خلال اجتماع في لندن الأسبوع الماضي، إن عملاء بريطانيين أفشلوا محاولات إيران لصنع سلاح نووي قبل أربع سنوات. وقال «كانت إيران ستمتلك السلاح النووي في العام 2008، لكنها لا تزال في العام 2012 بحاجة إلى عامين لذلك».
وحذر سايرز من انه عندما ستمتلك إيران السلاح النووي في نهاية المطاف فإن الولايات المتحدة وإسرائيل «ستواجهان مخاطر كبيرة». وأضاف «أعتقد أنه سيكون من الصعب جدا لأي رئيس وزراء في إسرائيل أو رئيس للولايات المتحدة أن يتقبل أن تملك إيران السلاح النووي».
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن السويد ستمثل اعتبارا من الغد المصالح البريطانية في إيران، في حين ستؤدي سلطنة عمان هذا الدور لحساب طهران في بريطانيا، بعد حوالى ثمانية أشهر على إقفال لندن سفارتها في طهران.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد