طرد 50 لاجئ سوري من أحد الأحياء التركية إثر شجار مع أتراك
شهدت مدينة غازي عنتاب التركية توترا جديدا بين السوريين والأتراك، وذلك إثر تعرض شخص تركي للضرب من قبل مجموعة سوريين، الأمر الذي استدعى أهل الحي الأتراك "للفزعة" تبعها تدخل الشرطة بالغاز المسيل للدموع وطرد 50 سوري خارج الحي ضمن اجراءات امنية مشددة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية.
التوتر ليس جديداً وليس الاول من نوعه. اللاجئون السوريون في تركيا اعتادوا خلال الاستضافة التركية لهم، في السنوات الماضية من عمر الحرب، للتعرّض لمواقف مشابهة، تسببت بها في بعض الأحيان ممارسات عددٍ منهم، وأحياناً أخرى كان عدم قبول الشارع التركي لوجود "دخلاء" على مدنهم سبباً في مضايقات عديدة تعرّض لها اللاجئون.
وفي شهر آب الماضي، شكل العثور على ثلاثة قتلى سوريين في شارع حلب بمدينة أنطاكيا جنوب تركيا توترا في صفوف اللاجئين السوريين، تزامن مع احتقان في عدة مدن تركية ضد وجود اللاجئين السوريين، أطلق إثره اللاجئون مبادراتٍ، تمثّلت بإرسال الورود إلى السكان المحليين "ابتغاء لرحمتهم و عطفهم".
يذكر أن الحكومة التركية نصبت قرب الحدود السورية، منذ بداية الحرب التي اندلعت في سوريا، مئات الخيم، "استعدادا" منها لاستقبال اللاجئين، وبقيت تلك الخيم خاوية من أي لاجئين قبل أن تعمل الفصائل "الجهادية" المدعومة تركياً، على تهجير أبناء بعض المناطق الحدودية، لتأتي الوعود من رجب طيب أردوغان (رئيس الحكومة التركية آنذاك)، بأن اللاجئين سيلقون معاملة أبناء الدولة التركية وسيحصلون على كافة الحقوق والتسهيلات التي يحتاجونها.
وبينما ازدادت أعداد اللاجئين السوريين في تركيا، تفاقمت معاناتهم وسط غياب أي تطبيق عملي للوعود التي أطلقها أردوغان وقادة حزبه، وبينما كان الإعلام الرسمي التركي ينشر صوراً لأردوغان يداعب أطفالاً سوريين مصرّحاً بوعود منه بمستقبلٍ جميلٍ ينتظرهم، خرجت تقارير إعلامية تكشف توثيق أكثر من 18 ألف حالة سرقة أعضاء بشرية وقعت في شمال سوريا على يد "مافيات" تركية، وكان معظم ضحاياها من الأطفال، وسط تكتمٍ من الحكومة التركية .
وكالات
إضافة تعليق جديد