طرابلس في أعنف قصف جوي منذ بدء الحملة يوقع 150 قتيلاً وجريحاً
دكت مقاتلات الناتو طرابلس، فجر الثلاثاء، في أعنف قصف جوي تنفذه طائرات حلف الأطلسي ضد العاصمة الليبية منذ توليها قيادة الحملة العسكرية قبل شهرين، أوقع ثلاثة قتلى و150 جريحاً، وفق الحكومة الليبية.
وفي الغضون، قدم مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، جيفري فيلتمان، دعوة للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لفتح مكتب تمثيلي لها في واشنطن، التي لا تعترف إدارتها بالمجلس كممثل شرعي للشعب الليبي.
وشوهدت سحب الدخان تتصاعد بالقرب من مقر العقيد الليبي، معمر القذافي، في باب العزيزية، بعد القصف الذي بدأ الساعة الواحدة فجراً واستمر زهاء عشرين دقيقة.
وهز دوي الانفجارات الناجمة عن القصف العنيف أرجاء فندق تقيم به وسائل الإعلام الدولية التي تنقل تطورات الأوضاع في ليبيا منذ بدء الثوار انتفاضة تطالب برحيل القذافي بعد 42 عاماً من السلطة، رد عليها الأخير بحملة قمع دموية استدعت تدخل التحالف الدولي.
وحامت المقاتلات فوق الكتائب الموالية للقذافي التي ردت على القصف بالمدفعية المضادة للطائرات.
وقال موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة الليبية إن الهجوم، الذي وصفه بالتصعيد من قبل الناتو، استهدف ثكنات متطوعين للقوات الموالية للقذافي تم إخلاؤها مسبقاً تحسباً من هجمات.
وصرح بأن القصف الجوي أوقع ثلاثة قتلى و150 مصاباً.
إلا أن الناتو قال في بيان إن الهجوم استهدف، بقذائف موجهة دقيقة، "منشأة بالقرب من باب العزيزية تستخدم لحفظ مركبات النظام وإعادة إمداد القوات الموالية للقذافي التي تهاجم المدنيين."
وأكد الجنرال، تشارلس بوشارد، الذي يقوم حملة الناتو ضد ليبيا في بيانه إن "كتائب القذافي لا تزال تمثل تهديداً للمدنيين وأن الحلف سيواصل ضرب أهداف تساهم في استمرار هذا العنف."
ويأتي استهداف طرابلس، بعد عمليات قصف نفذها الناتو ضد مواقع تابعة لكتائب القذافي خارج بلدة "جادو"، الاثنين، وفق إفادة المعارضة في منطقة الجبل غربي ليبيا.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد