ضبط ورشة تصنيع أجبان وألبان مخالفة
ضبطت مديرية الاقتصاد والتجارة بريف دمشق ورشة غير مرخصة لتصنيع الألبان والأجبان في منطقة السيدة زينب.
يقوم أصحابها بغش هذه المواد الغذائية الأساسية والحساسة من خلال إضافة مواد أخرى مخالفة مثل الحليب المجفف خالي الدسم وتباع للمستهلكين على أنها ألبان وأجبان مصنوعة من الحليب الطبيعي ووفق أفضل المواصفات والمقاييس الصحية والغذائية.
وأشارت المديرية إلى أنه ومن خلال دخول دورية حماية المستهلك التابعة لها إلى الورشة وجدت المخالفين يقومون بصناعة هذه المواد الغذائية وسط مكان يفتقر إلى أدنى الشروط الصحية والفنية وتنتشر في زواياه الأوساخ والغبار ويستعملون أدوات غير نظيفة وهي أمور مخالفة لقواعد صناعة الألبان والأجبان لكونها مواد غذائية حساسة وسريعة الفساد والتلف في ظل هذه الأجواء المخالفة.
وبينت المديرية أن الكمية المضبوطة حوالى 350 كيلوغراماً (ألبان وأجبان) إضافة إلى 15 كيلوغراماً من الحليب المجفف الخالي الدسم الممنوع استخدامه في هذه الصناعة.
وأوضحت المديرية أنها نظمت الضبوط التموينية اللازمة بحق المخالفين بجرم الشروع بالغش كما سحبت عينات من المواد الموجودة داخل الورشة للتأكد مخبرياً من صلاحيتها للاستهلاك البشري ونظاميتها بشكل عام مع بيان أن معظم هذه المخالفات تقع في الورشات الصغيرة غير المرخصة والموجودة في الأرياف والمناطق النائية التي تكون أنظار عناصر حماية المستهلك بعيدة عنها.
إلا أن المتابعة الدقيقة والمستمرة التي تقوم بها المديرية بشكل يومي قادت حماية المستهلك إلى ضبط مثل هذه الورشات وبالتالي مخالفتها وتوجيهها لأن تعمل بشكل نظامي وفق الحصول على الترخيص اللازم وممارسة عملها بشكل نظامي.
ومن جهة ثانية أوضحت المديرية أنها ضبطت أكثر من ثلاثة آلاف عبوة زجاجية فارغة معدة لتعبئة المشروبات الروحية المزورة في منطقة جرمانا.وأشارت المديرية إلى أن المخالفين يقومون بجمع هذه العبوات من أماكن مختلفة (مطاعم، مرابع ليلية، حاويات قمامة... الخ)، وينظفونها ويصنفونها حسب الشكل والنوع واسم الماركة ومن ثم تعبئتها مجدداً بمواد كحولية مصنعة محلياً بشكل مخالف وتوزع على المطاعم والمرابع الليلية والفنادق والمحلات التي تتعامل مع هذه المادة من أجل بيعها للمستهلكين على أساس أنها أصلية ومستوردة من بلد المنشأ تحت اسم الماركات المعروفة والمشهورة عالمياً التي ألصقت على العبوات بياناتها الأساسية.
وذكرت المديرية أن هذه المخالفات تقع تحت بند الغش والتدليس فضلاً عن التزوير والشروع بالبيع بسعر زائد مستفيدين من فارق السعر بين الزجاجة التي تحتوي إنتاجاً محلياً من المشروبات الروحية وتلك المستوردة نظامياً والمصنعة وفق المواصفات العالمية حيث يصل هذا الفارق إلى عدة آلاف من الليرات السورية ناهيك عن الأضرار الجسدية والصحية التي تصيب متناول هذه المادة المخالفة.
وتبين للمديرية أن هذا المستودع الذي تم ضبطه في جرمانا عبارة عن مركز لتجميع العبوات الفارغة تمهيداً لنقلها إلى مستودعات تعبئة أخرى كالتي ضبطتها مديرية الاقتصاد والتجارة بدمشق في دف الشوك. وتم تنظيم الضبط اللازم بحق المخالف وإغلاق المستودع لمدة أسبوع كامل وسحبت المديرية عينات وذلك للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري وعدم تزويرها للمنتجات الأصلية.
عمران محفوض
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد