ضبط عشرة أطنان أسماك ولحوم فاسدة بريف دمشق
ضبطت مديرية الاقتصاد والتجارة الداخلية بريف دمشق بالتعاون مع إحدى الجهات الأمنية مستودعين يعودان للمدعو (أ.ف.ق) وبداخلهما حوالى 10.3 أطنان من المواد الغذائية الفاسدة وذلك في منطقتي حزة وبالا التابعتين للمحافظة المذكورة.
وأشارت المديرية إلى أن هذه المواد المضبوطة دخلت القطر بطريقة نظامية وهي من إنتاج إحدى الدول العربية في منطقة الخليج لافتة إلى أن المخالف يقوم بإفراغ هذه المواد المنتهية الصلاحية من عبواتها الكرتونية وأكياسها البلاستيكية ويعبئها بعبوات أخرى جديدة ويدون عليها تاريخ إنتاج وصلاحية حديثين لتبدو للمستهلك أنها صالحة للاستهلاك البشري بينما صلاحيتها منتهية منذ شهور.
أسماك غير صالحة للاستهلاك
وذكرت المديرية أنه ولدى دخول عناصر حماية المستهلك التابعة لها إلى المستودع الأول تبين لها أنه مؤلف من ست غرف تبريد ويوجد في إحدى هذه الغرف حوالى عشرة أطنان من المواد الغذائية الفاسدة وهي:
شرحات دجاج بحدود 332 كيلوغراماً، روبيان ضخم ومقرمش سمك 168كغ، لحم برغر دجاج 1170 كغ، برغر بقر214 كغ، قطع بسكويت سمك 353 كغ، أصابع سمك 294 كغ، فيليه سمك 3500 كغ، شرائح سمك السلمون 400 كغ، روبيان متوسط مقرمش قريدس 936 كغ، حلقات الكيماي 980 كغ، أنبوب الحبار 200 كغ، سمك أبيض 1500 كغ.
آلات وأختام للتزوير
وفي غرفة أخرى بداخل المستودع وجدت الدورية أيضاً آلة يستخدمها المخالف في تغليف وطباعة تاريخ الإنتاج والصلاحية الحديث على العبوات بعد إملائها بالمواد الغذائية الفاسدة. كما ضبطت عناصر حماية المستهلك التابعة لمديرية تجارة الريف داخل المستودع عبوات أكياس بلاستيكية مدون عليها تاريخ إنتاج 13/7/2010 وصلاحية لغاية 12/1/2011 علماً أنه توجد أكياس أخرى بجانبها لا تحمل تاريخ إنتاج وانتهاء صلاحية لأن المخالف يقوم بتدوين هذه البيانات على الأكياس عند اللزوم.
ووجدت في المستودع أيضاً أختام يدوية يستخدمها المخالف لتدوين تواريخ إنتاج وانتهاء صلاحية حديثة على العبوات الخارجية (الكراتين) التي يتم وضع الأكياس البلاستيكية المعبأة بالأسماك والدجاج الفاسدة المذكورة سابقاً.
عصائر وشعيرية فاسدة
وفي المستودع الثاني التابع للمخالف ذاته والواقع في منطقة حزة بريف دمشق ضبطت مديرية التجارة أيضاً المواد الغذائية الفاسدة التالية:
سمك فيليه فان فيش 63كغ، بطاطا مجمدة 8كغ، بوب كورن دجاج مجمد 10كغ، همبرغر دجاج 4كغ، نقانق 2كغ، برغر دجاج 5كغ، بطاطا مجمدة شيف بلاس 2كغ.
كما وجدت المديرية داخل المستودع 4160 عبوة شعيرية سريعة التحضير ماركة (ي،ب) معبأة بنكهات البندورة والخضار والدجاج ومنتهية الصلاحية بتاريخ 30/11/2010.
وضبطت أيضاً 112 عبوة من عصير البرتقال مع اللب، المنجا، جوافة، عنب، كيوي، زنة الواحدة منها 1.75 ليتراً وهي من إنتاج شركة العثمان للإنتاج والتصنيع الزراعي في إحدى دول الخليج العربي.. وهذه العصائر أيضاً غير صالحة للاستهلاك البشري.
إلى القضاء المختص
وبينت المديرية أنها نظمت الضبوط اللازمة بحق المخالفين وتمت إحالتهم مع الضبوط إلى القضاء المختص.
كما تعمل المديرية على أخذ موافقة النائب العام من أجل إتلاف المواد الغذائية الفاسدة في مكب القمامة بمنطقة نجها مشيرة إلى أن هذه الكميات المضبوطة بلغت 10.048 أطنان في المستودع الأول و382 كغ و196 ليتراً من العصائر في المستودع الثاني وجميع هذه المواد الغذائية غير صالحة للاستهلاك البشري.
قبل أن تصل للمستهلكين
وفي السياق ذاته أوضحت مديرية التجارة الداخلية بريف دمشق أنها وضعت خطة عمل مشددة في مجال الرقابة وحماية المستهلك من المواد الغذائية الفاسدة التي تدخل البلاد بطرق نظامية وغير مشروعة (تهريب) لافتة إلى أن هذه الخطة تتضمن تشديد الرقابة على الأسواق المحلية داخل المحافظة من خلال تسيير دوريات نوعية على محلات بيع اللحوم بجميع أنواعها: لحوم حمراء (بقر، أغنام) وفروج وأسماك ودوريات أخرى على أسواق الهال وبيع المواد الغذائية الأخرى بالإضافة إلى المتابعة الدورية لأسواق الألبسة والأحذية والأجهزة الكهربائية وغيرها للتأكد من جودتها ومطابقتها للمواصفات القياسية والإعلان عن أسعارها الحقيقية.
وأضافت: لكن الأمر الذي تركز عليه المديرية منذ سنوات هو ضبط المواد الغذائية الفاسدة في مستودعاتها وورشات إنتاجها أي قبل دخولها الأسواق والمحلات التجارية حيث تصبح في متناول أيدي المستهلكين وعند تناولها تعرضهم للأذى الصحي المحتم من تسمم غذائي وأحياناً الضرر الجسدي الدائم أو الموت وهنا تكمن خطورة هذه المواد الغذائية الفاسدة.
عمران محفوض
المصدر: صحيفة تشرين
إضافة تعليق جديد