شركات التأمين السورية توقع اتفاق تبادل مصالح على الحدود
شهد الاتحاد السوري لشركات التأمين أمس التوقيع على اتفاق ادارة التأمين الإلزامي على الحدود من قبل الاتحاد بصفته ممثلاً لشركات التأمين العاملة في السوق السورية.
وبشكل يخفف من الفوضى ويوفر الكثير من النفقات على الشركات الخاصة التي ستحصل على حصص متساوية من الايرادات في حين ستحصل المؤسسة العامة للتأمين على حصة خاصة بها تبلغ 30% من الايرادات في حين يذهب 7% من الايرادات للاتحاد كأتعاب ورغم وجود بعض التساؤلات والتحفظات إلا أن اغلب الشركات وجدت ان لها مصلحة في انشاء هكذا تجمع ومنطلقة في الوقت نفسه الى الخطوة الاهم والتي ستكون بانشاء تجمع للتأمين الالزامي على السيارات في مراكز النقل وحيث لابد من وقف حالة الفوضى والممارسات غير اللائقة في تلك المراكز والتي بدأت تتذمر منها الشركات نفسها.
فاروق جود عضو مجلس ادارة الاتحاد رأى ان الاتفاقية مهمة من وجهة نظره وتعود بالفائدة على الجميع والاهم انها تخلق حالة حضارية على الحدود فيما يخص تقديم بوالص التأمين بعيداً عن الفوضى.. داعياً الى ان تعمل شركات التأمين مع بعضها البعض من اجل خلق سوق تأميني راق ومتوازن يعمل الجميع فيه في جو من المنافسة.
اللافت ان الشركة الوطنية للتأمين لم توقع على الاتفاق رغم وجودها القوي في المراكز الحدودية حيث تعتبر ثاني شركة على الحدود من حيث حجم الاعمال بعد الشركة الحكومية لذلك فقد رأت ان الاتفاق يقلل من حصتها بل انه يضيع عليها الجهود التي بذلتها طوال الفترة الماضية من اجل خلق وجود قوى لمكاتبها وخدماتها في المراكز الحدودية بحسب ما قاله تيسير مشعل مدير عام الشركة الذي فضل عدم التوقيع على الاتفاقية وبالتالي عدم دخول الوطنية كشريك في المجمع لأن الاتفاقية تؤدي الى تدني نسبتها من الاعمال قياساً بما تحققه حالياً على الارض.
توقيع اغلب الشركات على الاتفاقية يؤكد مبدأ الاجماع على إحداث المجمع ولكن هذا لا يعني ان الحوار سيغلق مع الوطنية التي لابد انها ستكون لها حصة في حجم الاعمال بشكل او بآخر. في كل الاحوال الخطوة خطيت وكان لابد منها فحسناتها اكثر من سيئاتها بكل تأكيد.. وبشكل أو بآخر.. فإن المجمع يشكل حالة حضارية كما يؤكد سليمان الحسن رئيس الاتحاد السوري لشركات التأمين فهي وجدت تلبية لواقع كان لابد من اصلاحه في ظل الفوضى التي رافقت التأمين الالزامي.. مشيراً الى ان الامور مرنة ويمكن اعادة النظر بالاتفاقية عند وجود حاجة لذلك وبما يعكس مصالح كافة الاطراف مشيراً في رده على سؤال الى ان الشركات الجديدة التي تدخل السوق يحق لها الدخول ضمن المجمع بعد ان تدفع رسم انتساب.
فالاتحاد بدأ ينشط باتجاه اخذ دور فعال في سوق التأمين ففي الوقت الذي يمضي قدماً باتجاه الاشراف على معهد عربي للتأمين يعمل الاتحاد على نشر الوعي التأميني وتوقيع اتفاق مع تركيا يمكن عبره جعل البوالص المصدرة في سورية قابلة للتعويض في الاراضي التركية عند وقوع حوادث وبالعكس.
هيام علي
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد