شبكة سورية- دولية لتزوير بطاقات الفيزا
عصابة افرادها سوريون احترفت تزوير بطاقات الفيزا كارت بالدخول على موقع خارج سورية وذلك بواسطة شخص روسي له موقع على شبكة الانترنيت حيث يقوم الاخير باعطاء ارقام حسابات لاشخاص في دول اوروبية وفي امريكا واسم صاحب الرصيد ليقوم بعدها باحضار بطاقات ممغنطة من الصين ويضع رقم الحساب عليها واسم صاحب الرصيد من خلال جهاز المغنطة الموجود لديه وبعدها يقوم بحفر اسمه وتاريخ انتهاء الصلاحية لتصبح البطاقة جاهزة لعمليات السحب.
وقد حصلنا على معلومات عن الطريقة التي قام فيها المتورطون في سحب اموال والتي وصلت الى ملايين الليرات ومحلات الصاغة التي استخدمها هولاء الاشخاص كمراكز لسحب الاموال من خلال شراء كميات كبيرة من الذهب كما حصلنا على ادق التفاصيل التي من شأنها كشف الحقيقة كاملة لما للموضوع من اهمية ولنتابع:
وصل المصرف العقاري بدمشق اعتراضات من شبكة فرنسا بنك على عمليات سحب الكترونية من بطاقات اجنبية من خلال نقاط بيع تابعة للمصرف العقاري.
المصرف العقاري وبدوره بحث الموضوع مع محلات الصاغة التي تم سحب الاموال من خلالها واجراء مقارنات بين الاعتراضات الموجودة لدى المصرف وتاريخ سحب الاموال من تلك المحلات والنتيجة ان كافة هذه السحوبات تمت بشكل نظامي ولكن.؟
فرع الأمن الجنائي بدمشق وبعد الاتصالات التي جرت بينه وبين اصحاب محلات الصاغة القي القبض على كل من المدعو (براء ـ ح ـ ع) والمدعو (صفوان ـ ح ـ ع) والمدعو (كمال ـ د) الذين اعترفوا بعمليات التزوير المنسوبة اليهم وبأن لديهم جهاز كمبيوتر وآلة حفر على البطاقة وجهاز مغنطة وبطاقات فيزا كارت فارغة كلها موجودة في منزل تم استئجاره في منطقة عين الكرش لهذه الغاية.
المدعو براء قال اننا كنا نحضر الى محلات الصاغة بقصد شراء الذهب وندفع لهم بواسطة البطاقات المزورة حيث تمرر البطاقة المزورة على جهاز الفيزا كارت الموجود لدى الصاغة ويتم تحويل المبلغ لصالحه من حساب الشخص الذي حصلنا على رقم حسابه واسمه وبطاقته من شخص روسي اجهل اسمه والحديث هنا للمدعو براء ولكن اعرف موقعه على الانترنت حيث تتم العملية بنجاح وبعد خروجي من المحل اقوم بإتلاف البطاقة فورا واشار الى انه يقوم بهذه العملية منذ بداية الشهر السابع من العام الفائت موضحا ان معه شريكاً في كافة العمليات هو شقيقه صفوان وانه في شهر تشرين الثاني من عام 2006 اتفق مع شخص اوكراني تعرف عليه في اوكرانيا خلال سفره الى هناك وان علاقته بهذا الشخص تعود الى ثماني سنوات مضت حيث كان يملك الاخير آلة حفر وطباعة على البطاقات واتفقت معه على شرائها بمبلغ الف دولار وعندما عدت الى سورية ارسلت له المبلغ فارسل لي الآلة بالشحن الجوي وتم استلامها من مطار حلب الدولي بشكل نظامي مضيفا انه راسل اشخاصاً من الصين عن طريق الانترنت لجلب كروت بطاقات وطوابع وفعلا كانت تصلني هذه الاغراض عن طريق الشحن الجوي شركة (تي ان تي) الكائنة بمنطقة الحمراء وبعدها بدأت اراسل شخصاً روسياً عن طريق شبكة الانترنت اجهل اسمه لكن اعرف موقعه على الانترنت حيث يقوم بتزوير ارقام حساب المدخرين ببنوك امريكا واوروبا وتم الاتفاق بيني وبينه ليكون ثمن كل رقم حساب من 75 الى 100 دولار حسب المبلغ الموجود في رقم الحساب وبدوري اقوم بتحويل هذه المبالغ الى شخص سوري يدعى مصطفى ـ م ويعمل صرافاً في اوكرانيا وهو بدوره يقوم بتحويلها الى الشخص الروسي وبعدها يصلني رقم الحساب واسم صاحب الرصيد، اقوم بتشريج رقم الحساب واسم صاحبه على البطاقة المراد تزويرها وذلك بعد وصل آلة المغنطة بجهاز الكمبيوتر وأقوم بادخال المعلومات المراد وضعهما على البطاقة الى الكمبيوتر فيتم حفرها على البطاقة بواسطة آلة المغنطة والحفر وهذه المعلومات هي رقم البطاقة وآخر 16 رقم من رقم الحساب المرسل لي حيث يتم حفره على البطاقة بالاضافة الى اسمي او الاسم المراد حفره وتاريخ انتهاء الصلاحية وتشريج رقم الحساب الكامل واسم صاحبه على الشريط الممغنط على البطاقة بواسطة آلة التشريج والصاق طابع (هولغرام) وبهذا تصبح البطاقة جاهزة.
حيث قمت باستئجار شقة بمنطقة عين الكرش برفقة شقيقي صفوان وصديقي كمال ووضع كافة المعدات اللازمة للتزوير في هذه الشقة وكنا نذهب لمحلات الصاغة التي تملك نقطة مرور لدى بنك المصرف العقاري حصرا حيث اقوم بشراء الذهب ودفع ثمنه من خلال السحب على البطاقة حيث يخرج ثمن الذهب من حساب صاحب الرقم السري المسروق ويدخل بحساب الصائغ بشكل نظامي ويقوم الصائغ بالطلب مني التوقيع على الايصال الذي يظهر لديه من الجهاز ويحتفظ بصورة عن بطاقتي الشخصية او بطاقة المدعو كمال وذلك حسب الاسم المحفور على البطاقة المزورة ويؤكد براء بأنه قام بعملية السحب من المحلات المعدة لبيع المجوهرات لاكثر من عشرين عملية ويقول كنت أعطي كمال 10% من قيمة السحوبات وشقيقي مبالغ متقطعة على فترات.
السيد بلال موظف في محل مجوهرات (ضحى) في سوق الحميدية قال انني على معرفة بكل من براء وكمال لكونهما زبائن محل حيث كانا يقومان بشراء الذهب منذ ثلاثة اشهر وقد حضرا الى محلنا اربع مرات وكانا يدفعان ثمن الذهب عن طريق بطاقات فيزا كارت وباسمائهما وكان كل ما يحصل طبيعي.
السيد عبد الله موظف في محل مجوهرات (براديس) قال انني على معرفة تامة بكل من براء وكمال لكونهما زبائن محل وقد حضرا اكثر من مرة واشترا ذهباً بما قيمته 250 الف ليرة وكانت عملية الدفع تتم من خلال بطاقة الفيزا كارت حيث كانت عمليات السحب تتم بنجاح كأي عملية اخرى من اي زبون.
اما السيد نجيب صاحب محل مجوهرات (روبي) قال انا على معرفة تامة بكل من براء وكمال فقد كانا يشتريان الذهب من محلي ويدفعان ثمنه عن طريق بطاقة الفيزا كارت مشيرا الى انهما حضرا اكثر من عشر مرات واشتريا ذهباً بما قيمته 970 الف ليرة ويكرر السيد نجيب ما ردده باقي اصحاب المحلات ان عمليات السحب كانت تتم نجاح كأي عملية سحب نظامية من اي زبون.
محمد البيرق
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد