شباب حلب يستعدون لعيد الحب

تسارع المحال التجارية في حلب لعرض تشكيلتها الخاصة بعيد الحب استجابة للتقليد الجديد الذي وجد له مناصرون في صفوف الشباب على الرغم من التقاليد المحافظة التي تستهجن «الأعياد» غير التقليدية والهجينة على تاريخ المدينة وعاداتها وثقافتها. 
 وبدا أن «فالنتاين» وجد له مكاناً لائقاً في قلوب العشاق الحلبيين الذين عبروا عن التفافهم حوله بشراء المقتنيات الحمراء التي غدت دلالة ورمزاً على الغرام والهيام، وعزف أصحاب المحال على هذا الوتر العاطفي فاصطبغت واجهات محالهم باللون الأحمر في مركز المدينة التجاري والأحياء الراقية وبعض محال الأحياء الشعبية التي تبيع الهدايا والإكسسوارات.
واستبق بعضهم موعد عيد الحب في 14 شباط بتقديم هدايا المناسبة «كي لا نقلد المجتمع الغربي في مناسباته فكل الأيام عندنا أعياد للحب والإخلاص»، كما يقول طالب جامعي والذي بدا أقل حدة من زميله الذي لم «يعترف» بشرعية العيد «الذي يصادف في شباط موعد تزاوج القطط...» على حد تعبيره!. في مقابل ذلك، يحرص أثرياء حلب على إحياء المناسبة بحضور حفلات السهر والغناء الخاصة بها والتي أعلنت مطارحها على برامجها في وقت مبكر من الشهر «لاستقطاب الراغبين بقضاء الليلة خارج منازلهم والتضامن مع المحتفلين بالعيد الذي يعدّ مناسبة عالمية تحتفي بها جميع شعوب الأرض»، وفق قول صاحب مطعم.

خالد زنكلو

المصدر: الوطن السورية