سياسيون أمريكيون يدعون للاتصال بدمشق

10-04-2007

سياسيون أمريكيون يدعون للاتصال بدمشق

واجهت الإدارة الاميركية، أمس الأول، دعوات جديدة لإجراء اتصالات مع سوريا، فيما أشاد عدد من السياسيين البارزين بزيارة رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي إلى دمشق الأسبوع الماضي.
ودافعت بيلوسي، الجمعة الماضي، عن لقائها الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى انه ليس هناك فارق بين الوفد والكونغرس والرئيس جورج بوش في التزام الولايات المتحدة مكافحة الإرهاب، والبحث عن السلام.
وكان بوش وصف زيارة بيلوسي إلى دمشق بأنها تقوض الجهود التي تقودها واشنطن لعزل الأسد، بينما قال نائبه ديك تشيني إن الزيارة كافأت الرئيس السوري على «دعم المتشددين».
وقال السناتور الجمهوري ارلين سبيكتر، لشبكة «سي ان ان» الاميركية، إن بيلوسي فعلت الصواب بزيارتها دمشق. وأضاف «أنا أؤمن بشعار ابقي أصدقاءك إلى قربك، ولكن ابقي أعداءك اقرب». وأضاف «علينا أن نتعامل مع الأسد» معربا عن اعتقاده بـ«امكان التفاوض مع الأسد... وان إجراء مناقشات مع سوريا أمر مهم جدا جدا».
وقالت وزيرة الخارجية السابقة مادلين اولبرايت، من جهتها، إن على الولايات المتحدة «التحدث مع الأشخاص الذين لا نحبهم». وأضافت أن ذلك «بصراحة أكثر أهمية من الحديث مع الأشخاص الذين يتفقون معنا. ولذلك فان (بيلوسي) محقة تماما في ما فعلته».
الا أن السيناتور المستقل جوزيف ليبرمان، الذي يؤيد الديموقراطيين حول القضايا المتعلقة بالعراق، أعرب عن استيائه من زيارة بيلوسي لدمشق. وقال «اعتقد أن زيارتها إلى سوريا كانت خطأ، وكانت سيئة بالنسبة للولايات المتحدة وجيدة بالنسبة لسوريا»، مضيفا «سوريا دولة ترعى الإرهاب».
وتابع ليبرمان «لقد حاولت الإدارة الاميركية بطرق عدة دفع الأسد لتغيير تصرفاته، إلا انه لم يغيرها... وعندما تذهب بيلوسي إلى هناك، فان خطوتها هي مؤشر على انعدام الوحدة، كما أنها تضفي الشرعية على الحكومة السورية».
وأوضحت بيلوسي والوفد الذي رافقها في جولتها الشرق أوسطية، في بيان في واشنطن، أنهم ابلغوا الأسد أن بامكانه إحلال السلام في المنطقة، إذا ما توقف عن دعم «الإرهاب».
وقالت بيلوسي «ليس هناك فارق بين هذا الوفد والكونغرس والرئيس بوش في التزام الولايات المتحدة مكافحة الإرهاب، ووضع حد لانتشار أسلحة الدمار الشامل والبحث عن السلام». وأضافت «ليس لدينا أي أوهام حول تعقيدات التحديات التي تواجهها المنطقة لكننا نأمل أن يخلق النشاط الدبلوماسي الأخير ديناميكية تدفع الوضع قدما».
وقالت بيلوسي لوكالة «اسوشييتد برس» ان «رسالتنا هي رسالة الرئيس بوش». وأضافت «لقد أصبح واضحا للرئيس الأسد، انه برغم اختلافنا في الولايات المتحدة، فانه لا يوجد انقسام بين الرئيس والكونغرس والديموقراطيين حيال الرسالة التي أردناه أن يتسلمها».
وكانت بيلوسي قالت، في ختام لقاء مع رئيس البرلمان البرتغالي جايمي غاما في لشبونة، «من المهم جدا ألا تحصل إيران على السلاح النووي، ولقد عبرنا عن ذلك للرئيس الأسد وبلدان أخرى».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...