سيارة إسمنت تحطم ثلاث سيارات...مقتل ثلاثة وخمسة ملايين ليرة خسائر

قتل ثلاثة أشخاص وجرح ثلاثة آخرون في حادث مروع على طريق حمص دمشق فجر أمس، اثنان من القتلى تفحمت جثتاهما داخل سيارتهما الخاصة التي توقفت عند جسر بغداد بسبب وجود تحويلة طرقية ولم تكن السيارة الخاصة الوحيدة المحطمة نتيجة اصطدام سيارة محملة بخمسين طن إسمنت فقد سائقها السيطرة عليها من بداية نزول الثنايا وتعطلت الفرامل بعدها فدمر ثلاث سيارات كانت منها السيارة الخاصة وحاملة سيارات وشاحنة أخرى فشب حريق هائل بالسيارة الصغيرة والشاحنة وناقلة الإسمنت.
نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى حرستا بعد وصول زمرة إطفاء دوما وزمرة إطفاء القطيفة وزمرة إنقاذ فوج إطفاء دمشق القابون وشارك إطفاء مستودعات وقود «سادكوب» وتم إطفاء الحريق وشطف الطريق من كميات الإسمنت وأخلي الطريق الذي أغلق لساعات بسبب الحادث، وبين خبير الوقاية والسلامة من الحوادث محمد الكسم أن مشاركة زمرة إطفاء «سادكوب» رائعة فهم الأقرب ولديهم العديد من المشاركات في مثل هذه العمليات الإنقاذية بسبب عدم وجود مركز إطفاء قريب وهنا طالب الكسم مديرية إطفاء ريف دمشق وصحتها بإنشاء مركز إطفاء بالمنطقة وإسعاف لمعالجة مثل هذه الحوادث بالسرعة المطلوبة.
وقدر الكسم الأضرار بقرابة خمسة ملايين ليرة سورية، وعن الأسباب وضح الكسم أن المنحدر المذكور شديد الانحدار فأصبح طريق المنايا بدلا من الثنايا وخلال السنوات العشرين الماضية تسبب بعشرات الحوادث، إضافة إلى أن حمولة السيارة الشاحنة زائدة ولم يستخدم السائق حركات سرعة بطيئة ما أفقده القدرة على السيطرة وتعطلت الفرامل التي لا تنفع في مثل هذه المواقف فاصطدم بالسيارات المتوقفة عند التحويلة ووقعت كل تلك الخسائر بالأرواح والأموال.
أما الحل الذي طرح منذ سنوات حسب تعبير الكسم فبسيط وسهل ويتم تحقيقه بأسابيع قليلة وهو إنشاء مسلك جديد مواز للمسلك القديم مقابل مقطع القطيفة - دوما مخصص للشاحنات ومعزول عن مسلك السيارات بحاجز حماية ومزود بمخارج نجاة نظامية جانبية صاعدة نحو الأعلى ومفروشة بالبحص وبعرض نحو 8 أمتار وبطول قرابة 200 متر بهدف تأمين خروج آمن وسلس لمثل تلك المركبة لحمايتها والمركبات الأخرى من الكوارث المدمرة والجماعية التي تسبب كل هذه الخسائر بالأرواح والأموال.
وطالب الكسم بتنفيذ هذا المقترح بدلاً من استمرار مسلسل الموت على طريق الثنايا الذي تسبب بسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى ومئات الملايين كخسائر مادية.

جابر بكر

المصدر: الوطن