سماسرة أردنيون يغررون بفقراء مصر وباكستان لبيع كلاهم

كشف رئيس الجمعية الاردنية لامراض الكلي استشاري زراعة الكلي الدكتور محمد غنيمات ان السماسرة الذين يغررون بالشباب صغار السن لبيع كلاهم بالخارج وتحديدا في باكستان ومصر بأسعار بخسة هم اردنيون.

وقال غنيمات ان هؤلاء اعتادوا نصب الأفخاخ لشباب في الفئة العمرية بين 19 ـ 22 عاما مستغلين فقرهم وعوزهم للمال للايقاع بهم وجعلهم يبيعون اعضاء من اجسادهم، بحسب ما ذكرته صحيفة القدس العربي اللندنية الاربعاء 14-2-2007.

وشكل وزير الصحة الدكتور سعد الخرابشة لجنة تضم الجهات الأمنية المختصة ووزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية، مهمتها ملاحقة سماسرة الاتجار بالأعضاء البشرية والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء لأن القانون الأردني يحظر الاتجار بالأعضاء البشرية.

وقال غنيمات ان نحو 70% من مرضي الفشل الكلوي هم من غير الأردنيين، يزرعون الكلي في الأردن. حيث تجري سنويا بين 180 ـ 200 عملية زراعة ناجحة في مستشفيات الخدمات الطبية الملكية والقطاع الخاص.

وقال ان عدد مرضي الفشل الكلوي يزداد كل عام بنحو 330 مريضا، ووصل وفق آخر احصائية الي 2280 مصابا وعلاجهم يكلف الدولة 34 مليون دينار وأن هذا الرقم مرشح للارتفاع.

وأضاف ان غالبية المرضي وعددهم 1066 مريضا يعالجون لدي القطاع الخاص علي نفقة التأمين الصحي وصندوق مرضي الكلي في حين يتلقي 640 مريضا علاجهم لدي وزارة الصحة وهناك 434 مريضا يعالجون في الخدمات الطبية الملكية والبقية 140 مريضا لدي قطاع الجامعات.

واستحدثت وزارة الصحة قسما خاصا لتتبع هذه الحالات وملاحقتها والتحقيق فيها وكشفها ومن ثم تحويلها الي القضاء.ويعاقب قانون التبرع بالأعضاء، الساري منذ عام 1999، المتاجرين بالأعضاء البشرية، بمن فيهم صاحب الجسد نفسه.

واقترح لحل مشكلة ازدياد المرضي، الذين يحتاجون الي زراعة كلي ويتزايدون بنسبة 65%، تشجيع التبرع من حالات الموت الدماغي.
وضبطت وزارة الصحة عددا من الشباب الذين باعوا كلاهم بعد أن قصدوا مستشفيات ومراكز تابعة للوزارة لتلقي العلاج نتيجة حدوث مضاعفات لهم وحولتهم الي الجهات المختصة للتحقيق وعددهم محدود.
ومعظم هؤلاء من الفقراء والعاطلين عن العمل باعوا كلاهم الي آخرين من غير الاردنيين، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين (500 ـ 700) دينار.

المصدر: القدس العربي