سقوط خمسة قتلى آخرين في موجة حارة بجنوب شرق أوروبا
قال مسؤولون طبيون يوم الثلاثاء إن أربعة رومانيين آخرين توفوا من جراء موجة حارة تسود أجزاء من جنوب شرق أوروبا ليرتفع بذلك عدد الوفيات في المنطقة خلال الايام القليلة الماضية الى 30 على الاقل.
وقالت وزارة الصحة ان المتوفين الاربعة كانوا من كبار السن وانهم لقوا حتفهم بسبب مشكلات في التنفس أو القلب نجمت عن الحر الشديد.
وفي غرب تركيا سقط رجل يبلغ من العمر 60 عاما مغشيا عليه على أحد الشواطيء ثم توفي لاحقا في المستشفى بعد أن بلغت درجات الحرارة هناك 44 درجة مئوية.
وخفضت المناطق الغربية في تركيا عدد ساعات العمل بالنسبة لمسؤولي الدولة وحثت السلطات كبار السن والاطفال على البقاء في المنازل بسبب الحر الشديد.
وفي اليونان حيث قتل الطقس الحارق خمسة أشخاص خلال اليومين الماضيين أدى التشغيل المتواصل لاجهزة تكييف الهواء بأقصى طاقتها الى ارتفاع استهلاك الكهرباء الى أعلى معدل له على الاطلاق وأغلقت المكاتب الحكومية مبكرا وقت الظهيرة لتقليل استهلاك الكهرباء.
ووصلت درجات الحرارة الى 46 درجة مئوية في بعض أجزاء البلاد يوم الاثنين وتتوقع السلطات استمرار الموجة الحارة لمدة ثلاثة أيام أخرى على الاقل ليصبح شهر يونيو حزيران الحالي الاشد حرا في تاريخ اليونان.
وفي ظل مخاوف من تكرار ما حدث أثناء موجة حارة حاقت بالبلاد عام 1987 وأدت الى وفاة المئات نصح مسؤولون طبيون بتجنب السفر غير الضروري.
وقال نيكوس بابيفستاثيو رئيس خدمات الطواريء "لدينا 100 سيارة اسعاف تتمركز في العاصمة في وضع الاستعداد.
"تلقينا مكالمات طواريء هاتفية اليوم أكثر من الايام الماضية لكننا نحث السكان على عدم الاتصال الا عند الضرورة."
وفي رومانيا حيث ارتفعت درجات الحرارة يوم الثلاثاء الى 41 درجة جعلت المدارس الثانوية مواعيد اختبارات ألعاب القوى في الصباح الباكر أو في المساء لتفادي حرارة النهار.
وفي جنوب ايطاليا حيث ارتفعت درجات الحرارة أيضا الى ما فوق 40 درجة مئوية اندلعت بعض حرائق الغابات.
وفي باليرمو أدى انقطاع الكهرباء جراء الاستخدام الكثيف لمكيفات الهواء الى تأجيل جلسة باحدى المحاكم. كما أدى الى تعطل اشارات المرور في الشوارع الخالية من المارة.
ونقل زهاء 150 شخصا الى المستشفيات على مدى الايام الثلاثة الماضية في اقليم موجلا التركي الذي يقصده السائحون بكثافة. وأبلغ محافظ الاقليم السكان أن يتجنبوا التعرض للشمس بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة بعد الظهر.
وعلى النقيض تسعى المناطق الشمالية في انجلترا لتلافي اثار فيضانات عارمة نجمت عن أمطار غزيرة وأدت الى مقتل رجل يبلغ من العمر 68 عاما وشاب في شيفلد ورجل في العشرينيات من العمر في هال.
وأجلى نحو 250 شخصا من منازلهم بالقرب من روثرهام بعد ظهور صدوع في سد أولي.
وكانت المناطق الواقعة في جنوب شرق أوروبا تعاني أصلا من جفاف حتى قبل موجة الحر الاخيرة.
وقالت مصادر من وزارة الزراعة البلغارية قبل أسبوع ان محصول القمح قد يشهد انخفاضا هذا العام بنسبة 30 في المئة عن العام السابق.
ويقول منتجو الحبوب ان رومانيا قد تضطر لاستيراد مليون طن من القمح هذا العام لتغطية العجز المحلي في الانتاج.
وفي أوكرانيا فرضت الحكومة قيودا صارمة على تصدير الحبوب لمدة ثلاثة أشهر في محاولة لخفض أسعار الخبز.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد