سفير بيلاروس بدمشق: الأزمة السورية وصلت مراحلها النهائية

اعتبر سفير جمهورية بيلاروس بدمشق الكسندر بونوماريف أن الأزمة في سورية وصلت إلى مراحلها النهائية.
تصريحات بونوماريف جاءت في كلمة ألقاها أمس أمام طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق، ضمن فعاليات «أيام الآداب الثقافية» التي تقيمها الكلية بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيسها.
ونوه السفير البيلاروسي، حسب ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، بصمود سورية في وجه «الهجمة العالمية التي تتعرض لها» ومحافظتها على سيادتها ووحدة أراضيها، مجدداً دعم بلاده الثابت والمبدئي لها، وفي هذا المجال أكد أن العلاقات السورية البيلاروسية تاريخية وتملك قاعدة متينة، مبيناً أهمية تطوير هذه العلاقات في جميع المجالات وتعزيزها لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.
وقدم بونوماريف عرضاً حول بيلاروس وموقعها الجغرافي الإستراتيجي واقتصادها والصناعات التي تشتهر بها والتعليم العالي فيها وأبرز المراكز الثقافية والحضارية التي تتميز بها وعلاقاتها مع الدول المجاورة، مبيناً أن بلاده تعد واحدة من أكثر دول العالم تقدماً صناعياً وفقاً للنسبة المئوية من الناتج المحلي الإجمالي إضافة إلى كونها من أغنى بلدان رابطة الدول المستقلة (التي تشكلت على أنقاض الاتحاد السوفييتي السابق).
وأشار إلى أن «اللقاء مع الطلبة أمر جيد لأنهم سفراء للثقافة»، ونوه بمجانية التعليم في سورية ومراحل التطور التي وصل إليها.
من جانبه، أكد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية خالد الحلبوني أن اللقاء مع السفير البيلاروسي يكتسب أهمية خاصة نظراً للعلاقة المميزة بين سورية وبيلاروس، مبيناً أن من إستراتيجيات كلية الآداب تمازج الثقافات والانفتاح على الآخر وأشار إلى أن الكلية تدرس مقررات الأدب المقارن في أقسام اللغة العربية والإنكليزية والفرنسية ومعظم اللغات كما أنها افتتحت العام الماضي قسم اللغة الروسية ووصل عدد الطلاب السوريين الذي يدرسون في القسم إلى 160 طالباً. وتستمر فعاليات «أيام الآداب الثقافية»، التي بدأت الأحد حتى يوم غد الخميس وتتضمن ندوات ولقاءات مع شخصيات رسمية وسياسية ودبلوماسية والعديد من المسرحيات والمعارض حول التاريخ والتراث الشعبي والجغرافيا والخرائط والآثار والصور، إضافة إلى تنظيم المسابقات الأدبية.

وكالات