سرقة طفل من مشفى التوليد بعد 48 ساعة على ولادته

08-01-2008

سرقة طفل من مشفى التوليد بعد 48 ساعة على ولادته

لم تكتمل فرحة حمدان العواد برؤية طفله لأكثر من 24 ساعة بل تحول فرحه وفرح زوجته وصغاره الاربعة الى كابوس رهيب عندما سُرق وليده الذي لم تمض على ولادته اكثر من 48 ساعة في مشفى التوليد الجامعي.

مريم الكريم التي ادخلت الى مشفى التوليد يوم الاربعاء 2/1/2008 بحالة اسعاف اجريت لها عملية قيصرية صباح يوم السبت 5/1/2008 ورزقت بطفل وتم نقل الطفل الذي لم يكن يعاني من أية اعراض صحية الى غرفة العناية بالاطفال حديثي الولادة حضر والده حمدان في الساعة الثانية والنصف ظهراً ليطمئن على زوجته وطفله الذي وجده والى جانبه 25 طفلاً في غرفة واحدة وكان سريره في ركن الغرفة البعيد عن الباب طلبت الممرضة من حمدان ان يأخذ طفله لكنه فضل ان يبقى الى يوم غد ليخرج مع والدته وفي اليوم الثاني الاحد حضر حمدان وقدم بطاقته الشخصية لكي يتم خروج الطفل من المشفى بشكل نظامي وهنا كانت المفاجأة عندما اخبرت الممرضة حمدان ان طفله غير موجود لقد فقد الطفل من المشفى. 
مدير عام مشفى التوليد وامراض النساء الجامعي الاستاذ الدكتور عماد الدين التنوخي أبدى اسفه لما حصل باعتباره السابقة الاولى في تاريخ المشفى والذي يعود تأسيسه الى الاربعينيات من القرن الماضي واكد الدكتور التنوخي: لدى اعلامي من قبل رئيسة التمريض عن فقدان الطفل حضرت الى المشفى وتم احضار جميع المديرين ورؤساء الاقسام وكذلك استدعاء العاملات المناوبات خلال الفترة التي فقد فيها الطفل من المشفى وكذلك الاتصال بالامن الجنائي للتحقيق كما تم اطلاع الدكتور وزير التعليم العالي ورئيس جامعة دمشق وقد حضر عناصر الامن الجنائي من قسم المرجة وبدأ التحقيق وأضاف الدكتور التنوخي: في اليوم التالي حضرت احدى عاملات التنظيف واخبرتني بانها شاهدت سيدة لا تعمل في المشفى الساعة السادسة والنصف صباحاً تحمل طفلاً عندما سألتها عن الطفل قالت: إنها تريد ايصاله الى والدته التي خرجت من المشفى...! ‏

السيدة نديمة عبد الرحمن رئيسة قسم التمريض قالت: ‏

كل طفل يدخل الى قسم الاطفال ترفق معه استمارة طبية ويوضع في قدمه «سوار» سجل عليه اسم والدة الطفل ووالده وفي الغرفة التي ادخل اليها الطفل يوجد 25 طفلاً وكان سريره في زاوية الغرفة البعيدة عن الباب ولكون عدد العاملات المناوبات في فترة المساء اثنتين وهذا القسم يحتاج الى متابعة خاصة اطفال الحاضنات مؤكدة ان سرقة الطفل تمت بشكل متعمد لكون سريره كما قالت بعيداً عن الباب فيما نفى السيد حسن احمد الكريم «خال الطفل المسروق» ان يكون هناك خلاف بين اهل الطفل واي شخص آخر معتبراً ان الاهمال وراء سرقة الطفل من المشفى وليس أي خلاف كما تحاول ان توحي رئيسة قسم التمريض. ‏

حاولنا اللقاء مع والدة الطفل ووالده... لكننا لم نوفق كون ان الام خرجت من المشفى صباحاً قبل وصولنا الى المشفى اذ خرجت مع زوجها الى مكان سكنهم في قرية اركيس التابعة لناحية الكسوة. ‏

ايضاً حاولناً الاتصال بهم هاتفياً.. فأخبرنا خال الطفل المسروق انه ليس لدى الاسرة هاتف ارضي أو جوال... ‏

خليل الهملو

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...