سرقة الكابلات أضحت مهنة في طرطوس

22-01-2007

سرقة الكابلات أضحت مهنة في طرطوس

تزايدت خلال العام الماضي حوادث سرقات الكابلات النحاسية للشبكة الكهربائية في محافظة طرطوس بشكل كبير بالتزامن مع غلاء مادة /النحاس/ وهذه المشكلة القديمة الحديثة التي تعاني منها جميع محافظات القطر لاسيما طرطوس واللاذقية أصبحت حديثا تتناقله ألسنة المواطنين بقلق شديد لأن هذه السرقات تحدث خللا في الشبكة الكهربائية ما يعرض الأجهزة الكهربائية المنزلية لأخطار عدة لاسيما عند سرقة كابلات التأريض الخاصة بأبراج التوتر، وتلحق بشركة كهرباء طرطوس خسائر بملايين الليرات السورية كما جاء على لسان مدير عام شركة كهرباء طرطوس الذي آثر عدم الخوض بالأرقام والتفاصيل حول الكميات المسروقة.
 ولكننا لم نعدم الوسيلة، فحصلنا عبر اتصال هاتفي مع المدير القانوني للشركة على أن الكميات المسروقة بحدود 12 طناً من الأسلاك النحاسية، وفي حساب بسيط تتجاوز الخسائر المادية 7 ملايين ليرة سورية إذ يصل سعر (1) كغ من النحاس إلى /1590/ ليرة سورية، وهذه بالطبع خسائر كبيرة لثروة وطنية هامة ورخيصة قياسا بدول العالم،وبالاتصال هاتفيا مع مديري بعض مراكز الكهرباء في المحافظة حصلنا على هذه الإحصائيات، في منطقة صافيتا/10/ سرقات والكميات المسروقة/2000كغ/ من الأسلاك النحاسية، وفي الشيخ بدر/6/ سرقات والكميات المسروقة نحو/500كغ/ وفي الدريكيش/9/ سرقات والكميات المسروقة نحو/900كغ/ وأكد مدير مركز الدريكيش أنه قبل أيام عدة استطاع  أحد عمال الكهرباء في الدريكيش إبلاغ الجهات الرسمية عن حدوث انقطاع مفاجىء للتيار الكهربائي في منطقة رأس النبع فتحركت شرطة الدريكيش الى الموقع لكنها لم تتمكن من إلقاء القبض على اللصوص الذين تركوا خلفهم معدات القص والأسلاك المقطوعة على الأرض قبل فرارهم.
ونظرا لأن هؤلاء اللصوص ينشطون ليلا في التفريعات النائية التي تغذي مناطق السكن المؤقت أو المنشآت العاملة نهارا ومناطق السكن البعيد بين الساعة الثانية عشرة والخامسة صباحا لذا يتوجب على المواطن التبليغ فورا في حال انقطاع التيار الكهربائي عن منزله أو معمله حتى ولو اضطر للخروج من منزله وإلقاء نظرة في الجوار حتى لاتتسع الفرصة أمام هؤلاء اللصوص الذين يستهترون بحياة المواطنين ويضرون بثروات الوطن للهرب مع ضرورة تكثيف الدرويات الليلية لاسيما في التفريقات النائية ومراقبة المعامل التي تذهب إليها كميات النحاس المسروقة، فهل يجد هذا الموضوع الهام الصدى المطلوب عند المعنيين.
من جهة اخرى وفي القنيطرة تشكو الشركة العامة لكهرباء المحافظة من عدم توفر رافعة حديثة وكبيرة لتنفيذ أعمال الشركة في مجال رفع ونصب الأعمدة وترحيل الأمراس والأبراج.
وذكر المهندس مرعي الظاهر المدير العام للشركة أن بعض الجهات العامة تتأخر بتسديد المبالغ المترتبة عليها من أثمان الطاقة المستجرة ويتمنى وجود قطعة أرض مناسبة لاستعمالها كمستودعات لمواد الشركة الكبيرة كالأبراج والأعمدة والآليات.

المصدر: البعث

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...