سحب القوات الاسترالية المقاتلة من العراق بمنتصف 2008
اعلن رئيس الوزراء الاسترالي المنتخب كيفن رود عن عزم بلاده سحب قواتها القتالية من العراق منتصف العام المقبل.
ومن المتوقع ان تثير هذه الخطوة خيبة امل لدى الولايات المتحدة التي كانت تنظر الى استراليا باعتبارها اقوى حلفائها في غزو العراق.
وجاء اعلان رود بعد الفوز الكاسح لحزب العمال الاسترالي في الانتخابات الاخيرة، منهيا 11 عاما من سيطرة حزب المحافظين بزعامة جون هاوارد الذي يرتبط بعلاقات وثيقة بالرئيس الامريكي جورج بوش.
وكان رود قد صرح خلال الحملة الانتخابية انه سيسحب القوات الاسترالية المقاتلة، التي يبلغ قوامها 550 جنديا، من العراق، بينما يتم الابقاء على عدة مئات من القوات غير القتالية التي تقوم بمهام لوجستية وامنية مثل حراسة البعثة الدبلوماسية الاسترالية في العراق.
وقال رود انه ستعقد اجتماعات مع السفير الامريكي لدى استراليا لمناقشة هذا القرار.
ومن جانبه اعلن السفير الامريكي في استراليا روبرت ماكولم ان الولايات المتحدة ستتعاون مع استراليا لوضع خطة مشتركة لسحب القوات الاسترالية المقاتلة من العراق.
واشار الى ان قوات استرالية ستبقى مستمرة بتولي عدد من المهام الامنية واعمال الحراسة والدورية في العراق، ومنها قوات بحرية وجوية تعمل من خارج العراق.
ولاستراليا حاليا 1500 جندي منتشر في العراق، من بينهم 550 جنديا يقومون بمهام قتالية في جنوب العراق.
وكانت مشاركة استراليا في غزو العراق احد المواضيع الكبيرة خلال الحملة الدعائية التي سبقت الانتخابات الاخيرة وتعهد خلال رود بسحب القوات القتالية الاسترالية من العراق.
وبعد فوز رود بالانتخابات حاول تبديد مخاوف الولايات المتحدة باعلانه ان الولايات المتحدة تعتبر اكبر حلفاء استراليا.
وكانت استراليا من الحلفاء الاقوياء للولايات المتحدة التي انضمت الى "تحالف الراغبين" الذي شارك في الحرب على العراق.
وضم ذلك التحالف جانب بوش كلا من جون هاوارد ورئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير ورئيس وزراء اسبانيا خوسيه ماريا اثنار وسيلفيو برلسكوني والرئيس الوزراء البولوني الكسندر كوازنيوسكي.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد