روحاني: حريصون على دعم سورية في جميع المجالات
حذر الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني من المخطط الأجنبي لضرب المنطقة قائلا "العدو يريد ضربنا وعلينا مواجهة المخطط الأجنبي ونحن بحاجة إلى برنامج دقيق لإجهاض مخطط الشرق الأوسط الجديد".
وقال الرئيس المنتخب روحاني في كلمة له خلال ملتقى مستقبل الإعلام الوطني اليوم في طهران "إن على إيران باعتبارها أكبر دولة اقليمية أن تلعب دورا تاريخيا في المنطقة عبر انتهاج سياسية الاعتدال" مشددا في الوقت ذاته على أن الاعتدال في السياسة الخارجية لا يعني الخضوع والتسليم.
ولفت روحاني إلى أن الحوار والتعامل مع البلدان الأخرى يجب أن يكون في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وأضاف "في منطقتنا هناك بلدان اجتهدت وأخطأت في حساباتها والجميع رأى مصيرها وبلدان أخرى قامت بحسابات دقيقة وحصلت على مكانة جديدة".
وأكد الرئيس الإيراني المنتخب أن الحكومة الإيرانية المقبلة ستفي بالوعود التي قطعتها للشعب الإيراني وأن العمل بالقانون هو الأساس لحركة الشعب والحكومة وقال "الاعتدال لا يمكن أن يتحقق دون القانون والشفافية والتعامل الوثيق بين الشعب والحكومة ومنهج الاعتدال يعمل على تحقيق اقتصاد حر مبني على أسس العدالة".
وأوضح الرئيس الإيراني المنتخب أن الشعب الايراني يعتبر صناديق الاقتراع أفضل وسيلة للتعبير لأنها من تعطي الشرعية السياسية للنظام وأن الثورة الاسلامية في إيران أكدت أن ادارة البلد يجب أن تكون بيد الشعب مشيرا إلى ضرورة أن يحترم الجميع" آراء أغلبية الشعب الإيراني ورأي أغلبية الشعب يؤكد على السلام والتصالح والابتعاد عن التطرف والعنف واحترام القانون" مبينا أن رسالة الشعب الإيراني في الانتخابات الأخيرة هي التصالح والوحدة الوطنية والانسجام.
ووصف روحاني الانتخابات الرئاسية الاخيرة في إيران بأنها ملحمة سطرها الشعب الإيراني تدل على الانتصار وتشكل نقطة تحول في تاريخ إيران.. لافتا إلى أن كل شرائح المجتمع الإيراني كان لها دور كبير في صناعة الملحمة الانتخابية بمشاركتها الواسعة.
وأعرب روحاني عن شكره لارشادات المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في إيران السيد علي خامنئي التي كان لها دور في فتح الطريق أمام ملحمة الانتخابات التي شهدتها ايران وللشعب الايراني لمشاركته الواسعة وقال "كنا السباقين في إجراء الانتخابات في هذه المنطقة فأنشانا أول برلمان قبل 100 عام والانتخابات الاخيرة كانت فرصة استثنائية وعلى الجميع الاستفادة منها في الداخل والخارج".
وعبر روحاني عن أمله الكبير بالمستقبل وبقدرة إيران على اجتياز المشاكل العالقة.
في سياق آخر أكد سعيد لو معاون الرئيس الإيراني حرص بلاده على "دعم سورية في جميع المجالات وخاصة الاقتصادية لمواجهة الحرب السافرة ضدها من قبل الولايات المتحدة والغرب وعملائهم من الدول الاقليمية".
وحمل سعيد لو خلال لقائه الدكتور عدنان محمود سفير سورية في طهران اليوم الأطراف المشتركة في العدوان على سورية "مسؤولية قتل الشعب السوري وتدمير مقوماته الاقتصادية وبنيته التحتية".
وأوضح سعيد لو أن "العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والشعبين تستند إلى مبادئ راسخة تتعمق باستمرار وتصب في صالح المنطقة بكاملها".
واعتبر لو أن "الانتخابات الرئاسية الإيرانية أفشلت رهانات الغرب ومن شانها أن تعزز من قوة جبهة المقاومة في المنطقة التي تشكل سورية الخط الأمامي فيها " داعيا أعداء سورية" ليراجعوا حساباتهم الخاطئة على مدى أكثر من عامين في دعمهم للارهاب الذي سيرتد عليهم ويهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها".
وشدد معاون الرئيس الايراني على عزم وإرادة القيادة الإيرانية في تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين وفق البرنامج الزمني المحدد والمساعدة في تأمين احتياجات سورية من السلع والمواد اللازمة لتعزيز صمودها في مواجهة الحرب الاقتصادية.
من جانبه هنأ السفير محمود القيادة الايرانية بالانتخابات التي "جسدت إرادة الشعب الإيراني ومشاركته الواسعة والتفافه حول قيادته والتمسك بقيم ومبادئ الثورة الإسلامية في إيران ونهج المقاومة".
وأكد السفير محمود ثقته بأن العلاقات بين البلدين ستاخذ مزيدا من الزخم في جميع المجالات ودفع خطوات التعاون الاقتصادي وتنفيذ الاتفاقات المبرمة والتغلب على الحصار الجائر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد