رئيس اللجنة الفرعية للانتخابات في اللاذقية: تجهيز 990 مركزاً لأبناء المحافظة و 57 مركزاً لأبناء الرقة و إدلب و حلب
تشهد محافظة اللاذقية مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني المقررة في 13 نيسان المقبل حضوراً متزايداً لحملات المرشحين عن المحافظة؛ والتي تتنوع بين ملصقات ويافطات وإعلانات طرقية تكرس بمجملها لبرامجهم الانتخابية التي تركزت في معظمها على الوفاء لتضحيات الشهداء وإعادة إعمار سورية والحفاظ على نسيجها الوطني وصولاً إلى الواقع المعيشي للمواطنين.
ولم تقتصر الحملات الانتخابية على المرشحين عن محافظة اللاذقية حيث فتحت ساحاتها وشوارعها المجال أيضا أمام حملات المرشحين عن محافظات حلب والرقة وإدلب؛ بعدما استقبلت المحافظة الآلاف من أبنائها المهجرين بفعل الإرهاب وجرائم التنظيمات الإرهابية كما حدد عدد من المراكز الانتخابية لهذه المحافظات.
ويبرر هذه الكثافة في الحملات الانتخابية زيادة عدد المرشحين عن المحافظة لانتخابات مجلس الشعب حيث وصل العدد إلى 1619 منهم 186 مرشحة يتنافسون على 17 مقعداً حسب رئيس اللجنة الفرعية للانتخابات في اللاذقية القاضي صالح وهبة.
ويوضح وهبة أنه سيتم تجهيز 990 مركزاً لأبناء المحافظة و57 مركزاً لأبناء محافظات الرقة وإدلب وحلب ومناطق حلب المقيمين في المحافظة؛ مشيراً إلى أنه تم توزيع المراكز الانتخابية في مدن اللاذقية وجبلة والقرداحة والحفة وأريافها لتسهيل العملية الانتخابية على المواطنين.
وأكد وهبة “أن اللجنة لم تسجل أي مخالفة تذكر لأحكام المادة 50 من قانون الانتخابات العامة ولائحته التنفيذية بشأن الحملات الدعائية للمرشحين”؛ لافتاً إلى أن اللجنة تتابع عملها في مجال توفير مستلزمات العملية الانتخابية ومراقبة كل ما يتعلق بالحملات الدعائية للمرشحين بالتنسيق مع مجالس المدن والبلديات وتوقيع الوكالات الخاصة بوكلاء المرشحين.
وأشار وهبة إلى أن اللجنة مستمرة حتى الخامس من الشهر القادم باستقبال طلبات انسحاب المرشحين التي وصلت حتى نهاية الدوام الرسمي من يوم الثلاثاء الماضي إلى 550 طلبا إضافة إلى التحضير للالتقاء باللجان الانتخابية لتحليفها اليمين.
وفيما يواصل المرشحون حملاتهم يؤكد الناخبون في اللاذقية عزمهم على المشاركة الفاعلة بالانتخابات لتكريس الانتصار الذي يصنعه أبطال الجيش العربي السوري وصمود الشعب من خلفه؛ مشددين على أهمية انتخاب من يربط القول بالعمل ويغلب المصلحة العامة على الخاصة.
وقد استطلعنا آراء عدد من المواطنين في المحافظة حيث عبرت الموظفة كوكب صبح عن أملها بوصول ممثلين حقيقيين عن الشعب إلى قبة البرلمان لنقل همومه وتطلعاته والعمل على النهوض بمختلف القطاعات للوصول إلى تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
بينما لفت عبد الجواد بيازيد إلى خلو حملات بعض المرشحين من البرامج الانتخابية والاكتفاء “بشعارات رنانة” على حد قوله؛ مؤكداً ضرورة أن يحمل من يريد تمثيل المواطن في مجلس الشعب خطة وبرنامج عمل واضحين.
بدوره قال أنور حسينو: “إنه يرغب بالاطلاع أكثر على البرامج الانتخابية للمرشحين من أجل منح صوته لمن يستحق لتجاوز حالة عدم الرضا التي يشعر بها من التجارب السابقة”؛ معتبراً أن الفترة المتبقية لموعد الانتخابات كافية للاطلاع على البرامج الانتخابية للمرشحين وانتقاء الأفضل.
وكانت بدأت الحملات الانتخابية للمرشحين في الرابع عشر من آذار الجاري ويحق لمرشح انتخابات عضوية مجلس الشعب حسب المادة 49 من قانون الانتخابات العامة بعد قبول ترشيحه بشكل نهائي أن يذيع نشرات بإعلان ترشيحه وبيان خطته وأهدافه وكل ما يتعلق ببرنامجه الانتخابي.
ويشترط على المرشحين في حملاتهم الانتخابية حسب المادة 50 من قانون الانتخابات عدم الطعن بالمرشحين الآخرين أو التشهير بهم أو التحريض ضدهم أو التعرض لحرمة الحياة الخاصة بهم والالتزام بالمحافظة على الوحدة الوطنية وعدم تضمين الدعاية الانتخابية أي دلالات مذهبية أو طائفية أو إثنية أو قبلية أو ما يخالف النظام العام أو الآداب العامة إضافة إلى عدم لصق أو تثبيت أو عرض الصور والبيانات والنشرات الانتخابية خارج الأماكن المخصصة لها من قبل الجهات المحلية المختصة.
وحسب المادة 58 من القانون توقف الدعاية الانتخابية قبل أربع وعشرين ساعة من التاريخ المحدد للانتخاب ولا يجوز لأي شخص أن يقوم بعد توقف الدعاية الانتخابية بنفسه أو بوساطة الغير بتوزيع برامج أو منشورات أو غير ذلك من وسائل الدعاية الانتخابية.
وكالات
إضافة تعليق جديد