دي بريسه: الإرهابيون في سورية يعذبون المدنيين والأطفال
حذرت صحيفة النمسا من أن مجموعة من الإرهابيين الذين يحملون الجنسية النمساوية من أصول أجنبية وعربية عادوا إلى فيينا بعد أن شاركوا في أعمال إرهابية مع تنظيمات "جهادية" و"سلفية" في الأشهر السابقة في سورية إلى جانب تنظيم القاعدة الارهابي محذرة من خطورتهم على المجتمع النمساوي.
ونقلت الصحيفة النمساوية عن مصادر مطلعة قولها "إن خمسين جهاديا من النمساويين من أصول اجنبية ممن ذهبوا إلى سورية عاد بعضهم إلى النمسا وتم وضعهم تحت المراقبة المستمرة حيث من المقرر أن تسحب منهم الجنسيات النمساوية على أن توجه لهم التهم بالمشاركة في أعمال إرهابية وانضمامهم إلى معسكرات تدريبية ممنوعة حسب القانون النمساوي".
وقالت الصحيفة النمساوية: "إن خبراء الارهاب والأمن في النمسا حذروا من عودة تلك المجموعات والتي ستشكل خطرا كبيرا على المجتمع النمساوي والأوروبي لما يحملونه من أفكار متطرفة وتكفيرية سلفية تضر بالقيم الاوروبية وتؤثر على سلامة المجتمع النمساوي وتضرب التآخي والنسيج النمساوي السلمي".
وكان مكتب مكافحة الارهاب في فيينا حذر قبل عدة أسابيع من عودة المجموعات الإرهابية التي قاتلت في سورية الى جانب تنظيم القاعدة لما تشكله من خطر على الأمن والاستقرار النمساوي والأوروبي في المستقبل مشيرا الى انه تم وضع تلك المجموعات تحت الرقابة الشديدة وتمت احالة ملفاتهم الى النيابة العامة.
وفي السياق نقلت صحيفة "دي بريسه" النمساوية عن مصادر مطلعة بأن الارهابيين في تنظيم القاعدة يستخدمون في سورية أبشع الطرق والأساليب في تعذيب الأبرياء والاطفال والشباب من المدنيين الذين يقعون في أسرهم وخاصة من الضحايا ممن يرفضون الإنصياع لأوامرهم والعمل حسب شريعتهم وتوجهاتهم التكفيرية.
ورأت الصحيفة أن تلك المجموعات "تمارس أبشع انواع التعذيب بحق الأبرياء من أجل قيام ما يسمى دولة الخلافة الإسلامية في سورية دون احترام القيم والمبادئ الانسانية والأخلاقية" موضحة أن الغرب والعالم بدأ يعي حقيقة تلك المجموعات وطبيعة ما يجري في الواقع على الأرض السورية من فظائع بحق الإنسانية على أيدي تلك المجموعات المتطرفة ما حذا بالغرب إلى إعادة بلورة أفكاره وخططه للتفكير مليا وإعادة حساباته من اجل الحفاظ على الدولة السورية كي تتمكن من مكافحة خطر الإرهاب في المنطقة ولجمه.
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية "امنستى" أكدت في تقرير نشرته أمس أن ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وهي تنظيم إرهابي مرتبط بالقاعدة "قامت بعمليات خطف وتعذيب وقتل معتقلين فى سجون سرية أقامتها" داعية تركيا ودول الخليج التي تدعم "المعارضة السورية" إلى "اتخاذ اجراءات للحد من تسليم السلاح إلى الدولة الإسلامية فى العراق والشام وإلى تنظيمات أخرى متهمة بانتهاك حقوق الانسان".
وكالات
إضافة تعليق جديد