دول أوروبية وعربية متورطة في تهريب سجناء الـCIA
اتهم المجلس الأوروبي المعني بحقوق الإنسان اليوم أكثر من 20 دولة أوروبية وعربية في التواطؤ مع ما أسماه بـ"شبكة العنكبوتية العالمية" لنقل إرهابيين مفترضين إلى سجون سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية (CIA).
وقال المحقق الأوروبي في المجلس ديك مارتي إن دولا من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى قامت بدور كبير في هذه الشبكة وإن السلطات في هذه الدول شاركت فعليا مع الـCIA في هذه الأنشطة غير المشروعة.
وأضاف مارتي في تقرير يقع في 65 صفحة أن "دولا تجاهلت ذلك وهي على علم به أو لم ترد أن تعلم".
واعتبر التقرير أن بولندا ورومانيا متورطة في إدارة مراكز اعتقال سرية بينما ألمانيا وتركيا وإسبانيا وقبرص وأذربيجان تعد "مراكز انطلاق" لعمليات نقل غير مشروعة لمحتجزين.
ومن بين الدول التي أدرجها التقرير إيرلندا وبريطانيا والبرتغال واليونان وإيطاليا التي اعتبرها "محطات توقف" للرحلات المرتبطة بنقل معتقلين بصورة غير مشروعة.
وفي الشرق الأوسط أورد التقرير أن القاهرة وعمان وإسلام أباد والرباط وكابل وغوانتانامو وطشقند والجزائر وبغداد كانت محطات في عمليات نقل السجناء.
كما يسوق التقرير مثالا على حالة الإمام أبو عمر الذي اختطفه عملاء لوكالة الاستخبارات الأميركية من إيطاليا سنة 2003 ثم تم تسليمه إلى السلطات المصرية.
ويضيف التقرير "نحن لا نعرف سوى جزء من الحقيقة وقد يتبين أن دولا أخرى معنية بذلك من خلال أبحاث قادمة أو الكشف عن معلومات".
ردود أفعال
وفي أول رد فعل على التقرير قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسبانية إن إسبانيا ترفض "رفضا قاطعا" نتائج تقرير مارتي.
وأكد أن إسبانيا لم تشارك بأي شكل كان في عمليات نقل سجناء، مشيرا إلى أن بلاده ليس لديها أي معلومات حول هذا الموضوع.
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أن التقرير لا يضيف شيئا إلى القضية، مضيفا خلال جلسة المساءلة الأسبوعية في مجلس العموم "قلنا كل ما لدينا قوله وليس لدينا ما نضيفه".
وسيناقش تقرير مارتي في 27 يونيو/ حزيران في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. ويجري البرلمان الأوروبي من جانبه تحقيقا موازيا حول هذه القضية التي كشفتها صحف أميركية ومنظمات غير حكومية عام 2005.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد