دمشق: لن نذهب إلى مؤتمر السلام لالتقاط الصور
جدد مصدر سياسي سوري واسع الإطلاع نفي دمشق حصول غارة إسرائيلية بالطريقة التي تداولتها وسائل الإعلام الغربية مؤخراً، مشدداً على أن التكهنات بشأن الاختراق الجوي تهدف إلى «الحصول على نتائج لن تحصل»، مشيرة إلى «وجود حالة استعداد لمواجهة أي تطورات في المستقبل».
وأكد المصدر نفيه القاطع «حصول غارة إسرائيلية تحضيرية، منسوجة على منوال أفلام الويسترن الأميركية لعملية تسلل للطيران الإسرائيلي داخل الأجواء السورية، وما رافق ذلك من تكهنات حول طبيعة الموقع الذي حاولت الطائرات الإسرائيلية استهدافه»، وذلك كتأكيد لما سبق أن أعلن عنه وزير الإعلام محسن بلال.
ولاحظ المصدر أن هذه التكهنات، وبالرغم من تعدد وسائل الإعلام التي تناقلتها، إسرائيلية كانت أم أميركية، فإنها «ذات مصدر أو أصل عمليات واحد، وهي تسير في إطار الحصول على نتائج لن تحصل، وترك الباب مشرعاً أمام أي خطط مستقبلية في سياق مشاريع وسياسات باتت معروفة».
ويأتي هذا الكلام في سياق «ترقب» سوري لأي تطورات مستقبلية، وحذر من «الانجرار نحو الاستفزاز العسكري»، خصوصاً في ضوء التقارير الصحافية عن احتمالات حرب في الصيف.
واستغرب المصدر «انسياق وسائل إعلام، وإعلاميين عرب معروفي التمويل، وراء تلك الروايات التي تصب في المصلحة الإسرائيلية، وتحقق متطلباتها». وتساءل «عن طبيعة هذا الانسجام، على عكس ما هو مفترض من إظهار التضامن تجاه سوريا؟». وأكد أن دمشق «بادرت فور حصول العملية إلى إيصالها للرأي العام السوري، ليقف على طبيعة ما حصل، وستستمر في ذلك وفق ما تتطلبه مقتضيات مصلحتها وأمنها».
وقالت مصادر مطلعة أخرى إن «حالة من الترقب تسود الوضع الراهن بين سوريا وإسرائيل»، مشيرة إلى «وجود حالة استعداد لمواجهة أي تطورات في المستقبل»، خصوصاً بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت رفع حالة التأهب في الجولان المحتل.
إلى ذلك، (ا ب) جدد كبير المبعوثين النوويين في كوريا الشمالية كيم كيه كوان، في بكين، نفي بيونغ يانغ أن بلاده تساعد سوريا نووياً، موضحاً أن «مجانين دبروا هذه الإشاعة حول تعاون نووي بيننا وبين سوريا، لذلك يمكنكم أن تسألوا هؤلاء المجانين ليفسروا لكم الموضوع».
وحول مؤتمر السلام الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش في الخريف الحالي، نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، عن مسؤول سوري بارز، قوله إن دمشق «تعلق أهمية على المضمون أكثر من الشكليات، وليست لديها مصلحة في الذهاب من أجل التقاط الصور»، موضحاً أن «الأميركيين يريدون تجميد القضية الفلسطينية، لكي ينهوا ما يريدون إنهاءه في العراق، كما يريدون ترويج عناوين عريضة بأنهم يتحركون إلى الأمام على صعيد المشكلة الفلسطينية، بينما يريد الإسرائيليون فرض رؤيتهم الخاصة على عملية السلام».
واعتبر دبلوماسي أوروبي في دمشق أن الولايات المتحدة «تقر بان حضور (سوريا) ضروري»، موضحاً أن سوريا «هي من ضمن الدول المعنية بتسوية».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد