دمشق لتعزيز العلاقة مع القوى الصاعدة ونيودلهي تعود الى المنطقة
تبدأ رئيسة الهند لبراتيبا باتيل السبت المقبل زيارة دولة لدمشق تستمر اياماً عدة وتجري خلالها محادثات مع الرئيس بشار الاسد والمسؤولين السوريين تتعلق بالعلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة والعالم.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة خارجية تستمر تسعة ايام، وتبدأ اليوم من الامارات. وأعلنت مصادر هندية ان محادثات باتيل في دمشق ستعطيها فرصة لدفع الحوار والانخراط مع سورية في جميع المجالات، اضافة الى تناول قضايا اقليمية وعملية السلام في الشرق الاوسط.
وزادت ان المحادثات ستتناول ايضاً العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية، وان الجانبين سيبحثان فرص الاستثمار. وعلم ان الرئيسة الهندية ستفتتح خلال زيارتها قنصلية لبلادها في حلب شمال سورية.
وتساهم المحادثات السورية - الهندية في احياء العلاقات التاريخية على اسس عصرية من المصالح المشتركة. وكان الاسد زار نيودلهي في حزيران (يونيو) عام 2008، وذلك في اول زيارة له للهند بعد مشاركة الرئيس الراحل حافظ الاسد في قمة عدم الانحياز عام 1983 وزيارته الثنائية عام 1978. وجرى خلال زيارة الاسد الاخيرة توقيع اتفاقات لوضع ارضية تشريعية لتعزيز العلاقات بين البلدين.
في المقابل، اشارت مصادر ديبلوماسية الى ان نيودلهي تسعى الى العودة الى الشرق الاوسط عبر البوابة السورية نظراً الى الدور الاساسي لدمشق في المنطقة. ويسعى الجانبان الى تعزيز العلاقات الاقتصادية، خصوصاً في مجالات تكنولوجيا المعلومات والفوسفات والزراعية والنفط والنقل، ذلك ان العلاقات تعود الى الاتفاق التجاري الموقع عام 1978.
وتتجاوز قيمة الاستثمارات الهندية في سورية 600 مليون دولار، بعد شراء «الشركة الوطنية الهندية للنفط» و «الشركة الوطنية الصينية للنفط» حصة «بتروكندا» في «الشركة السورية للنفط» (الفرات) البالغة 37 في المئة بقيمة 573 مليون دولار، علماً ان «الفرات» اكبر منتجي النفط في سورية بقدر 370 الف برميل يومياً. وأمل الجانبان برفع قيمة التبادل التجاري من 282 مليون دولار عام 2006 الى 700 مليون.
إبراهيم حميدي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد