دمشق تستنكر تصريحات غراهام حول الجولان
أدانت سورية أمس تصريحات عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام حول الجولان العربي السوري المحتل، وأكدت أنها «تعبر عن عقلية الهيمنة والغطرسة للإدارة الأميركية ونظرتها إلى قضايا المنطقة بعيون صهيونية وبما يخدم المصالح الإسرائيلية»، مشددة على أن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال مهما طال أمده. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته وكالة «سانا» أمس: تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات التصريحات التي أدلى بها ليندسي غراهام عضو مجلس الشيوخ الأميركي حول الجولان العربي السوري المحتل والتي تعبر عن عقلية الهيمنة والغطرسة للإدارة الأميركية ونظرتها إلى قضايا المنطقة بعيون صهيونية وبما يخدم المصالح الإسرائيلية».
وأضاف المصدر: إن تصريحات غراهام لا تنم فقط عن الجهل بحقائق التاريخ والجغرافيا بل إنها تشكل الدليل الأحدث على ازدراء الولايات المتحدة للشرعية الدولية وانتهاكاتها الفاضحة والسافرة للقانون الدولي، حيث أكدت كل قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 تحت الفصل السابع والذي حظي بإجماع أعضاء مجلس الأمن بمن فيهم الولايات المتحدة الأميركية على الوضع القانوني للجولان السوري بأنه أرض محتلة وأن قرار كيان الاحتلال الغاصب بالضم باطل ولاغ ولا أثر له وتبعا لذلك لا يحق لسلطة الاحتلال القيام بأي إجراءات تغير من تركيبته الديموغرافية وهويته الحقيقية.
وأكد المصدر، أن الشعب العربي السوري عموماً وأهلنا في الجولان المحتل خصوصاً الذين لم يتوقفوا عن مقاومة الاحتلال، هم أكثر تصميماً وعزيمة على الاستمرار في النضال حتى تحرير الجولان المحتل بشكل كامل وعودته إلى كنف الوطن الأم، مشدداً على أن الاحتلال إلى زوال مهما طال أمده ولن تستطيع كل قوى الهيمنة والغطرسة والديمقراطيات الزائفة كسر إرادة التحدي لدى السوريين.
وأول من أمس، قام رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع غراهام والسفير الأميركي لدى كيانه ديفيد فريدمان بجولة ميدانية في الجولان المحتل.
وقال غراهام: «أريد نقل رسالة بسيطة مفادها أنني سأعود لمجلس الشيوخ حيث سأعمل مع السيناتور كروز على بدء حراك يسعى إلى الاعتراف بالجولان كجزء من دولة إسرائيل لأبد الآبدين»!.
بموازاة ذلك، أعرب رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي في بيان صحفي نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، عن رفضه القاطع لما صدر من تصريحات أثناء زيارة هؤلاء إلى الجولان، مستنكراً بشدة التصريحات التي صدرت من غراهام.
وشدد السلمي على أن «هذه المحاولات والمخططات بشأن الجولان المحتل تُعد باطلة ولاغية ولا يترتب عليها أي أثر قانوني، باعتبارها خرقاً صارخاً للقانون الدولي وانتهاكاً خطيراً للاتفاقات الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وتمثل أعمالاً عدائية وتهديداً للأمن والسلم الإقليمي والدولي».ودعا السلمي المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن والاتحاد البرلماني الدولي إلى التمسك بقرارات الشرعية الدولية باعتبار الجولان العربي السوري أرضاً عربية محتلة، وإلزام قوة الاحتلال بتنفيذ هذه القرارات.بدوره، علق المكتب السياسي في «حزب الاتحاد» اللبناني أمس، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، على زيارة غراهام مع نتنياهو إلى الجولان، مؤكداً أن «أميركا لا يمكنها أن تعطي شرعية للاحتلال مهما كانت مبرراته».
الوطن
إضافة تعليق جديد