دروس التسونامي
عقد التسعينات من القرن الماضي، خصّصته الأمم المتحدة عقداً للحدّ من الكوارث، حدّدته بين عامي 1990 و1999. وفي العام 2000، تبنّت الأمم المتحدة أيضاً استراتيجية دولية للحدّ من الكوارث. وشُكّل منتدى عالمي عن هذا الموضوع، ضمّ ممثلين عن أعضاء الأمم المتحدة ومنظّماتها، ومؤسسات التمويل الدولية، والكيانات الإقليمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، إضافة إلى علماء وأكاديميين.
أدى وقوع تسونامي المحيط الهندي في أواخر 2004 الذي أودى بحياة 250 ألف شخص، إلى عقد مؤتمر عالمي في مدينة «هيوغو» في الولايات المتحدّة، حضره ممثلون عن قرابة 168 بلداً.
وتبنى المؤتمر خطة عشرية، وإطاراً للعمل بين عامي 2005 و2015 يهدف الى بناء قدرات المدن والمجتمعات والبلدان في مواجهة الكوارث والحدّ من آثارها وخسائرها في الأرواح والاقتصاد والبنى الاجتماعية. وحدّد المؤتمر 3 أهداف استراتيجية، هي إدماج الحدّ من مخاطر الكوارث في برامج التنمية المستدامة، وتطوير المؤسسات وبناء القدرات على المستويات كافة (خصوصاً المجتمعات المحلية) في مجال مواجهة الكوارث، ووضع منهجية الحدّ من مخاطر الكوارث ضمن برامج للاستعداد والاستجابة والتعافي. إذ يتضمن الحدّ من المخاطر مُكوّنات عدّة تتصل بالوقاية من حدوث الكوارث، والتخفيف من آثارها والاستعداد لملاقاتها، والتعافي من الكارثة ثم إعادة الإعمار.
تغضب الطبيعة وتحدث الكوارث، وعلى رغم ذلك يستمر الإنسان في إطلاق الانبعاثات الملوثة وتدمير الغابات وإهدار الموارد والإخلال بالتوازن الطبيعي... فإلى أي مآل يوصل هذا المسار؟ لننتظر ولنر.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد