دراسة: فقدان الوظيفة قد يفضي للإصابة بأمراض مختلفة
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن انعاكاسات الأزمة المالية الطاحنة على سوق العمل متشعبة ولا تقتصر على زيادة معدلات العاطلين عن العمل فقط، بل تزيد من أعداد المرضى بأنواع مختلفة من الأمراض.
وتقول دراسة إن فقدان الوظيفة أو حتى احتمالات التسريح من العمل، قد تصيب العاملين بمشاكل صحية، منها ارتفاع الضغط، أمراض القلب، النوبات القلبية، الجلطات أو الإصابة بالسكري.
وفي الولايات المتحدة، خلفت الأزمة المالية العالمية ملايين العاطلين عن العمل، ورفعت معدلات البطالة عند 8.9 في المائة، وبلغت أعداد الوظائف التي خسرها سوق العمل، منذ بدء الأزمة الاقتصادية في ديسمبر/كانون الأول عام 2007، نحو 5.7 مليون وظيفة.
وقالت كيت سترولي، من جامعة نيويورك الحكومية في ألباني، ومعدة الدراسة "نظراً للوضع الاقتصادي الراهن، الجميع، ودون استثناء، معرضون لفقدان وظائفهم.. علينا أن نعي بالعواقب الصحية المترتبة على ذلك، وبذل أقصى ما بوسعنا لتفادي الآثار السلبية."
ورجحت الدراسة، وشملت أكثر من 8 آلاف عامل، إصابة 83 في المائة من فقدوا وظائفهم بمتاعب صحية جديدة، مقارنة بغيرهم ممن لازالوا على رأس عملهم.
وأصيب قرابة 10 في المائة من الذين فقدوا وظائفهم بطارئ صحي جديد، منه الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم فضلاً عن التهاب المفاصل.
وأضافت سترولي "من المهم للغاية التحكم في الضغوط بوسائل صحية ومحاولة الحفاظ على العادات الصحية الجيدة والتأقلم بفعالية."
ووجدت دراسات عملية سابقة رابطا وثيقا بين خسارة الوظيفة واعتلال الصحة، إلا أن مضمونها استند على أن الإصابة بالمرض قد يؤدي لفقدان العمل، فيما عكست الدراسة الأخيرة تلك النظرية بالإشارة إلى أن فقدان الوظيفة قد يفضي حتماً للإصابة بالأمراض.
وحددت الدراسة أن الإجراء المسمى بـ"خفض الوظائف" وينجم عنها تسريح أعداد كبيرة من العاملين وليست ذات تأثير على معدلات البطالة، كالدمج، أو إعادة الهيكلة"، لها تأثير سلبي على صحة العاملين الأصحاء.
وفي الشركات التي أغلقت أبوابها لأسباب مختلفة، بلغت معدلات إصابة الموظفين، من تفاوتت حالتهم الصحية العامة بين متوسطة أو ضعيفة، إلى 54 في المائة ، قفزت إلى 83 في المائة بين الأصحاء.
وتطارد "لعنة" المرض،" حتى أولئك من نجحوا في إيجاد وظائف بديلة جديدة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد