داعية مصري يحصل على حكم بتغريم الشاعر عبد المعطي حجازي
حصل الداعية الاسلامي المصري الشيخ يوسف البدري على حكم جديد ضد الشاعر المعروف أحمد عبدالمعطي حجازي ومؤسسة أخبار اليوم الصحفية الحكومية يلزمهما متضامنين بدفع 20 ألف جنيه تعويضا له عن وصفه بأنه راسبوتين الجهلة والظلمة، والجاهل المتعصب الذي يلاحق أصحاب الفكر والرأي.
وكان حكم مماثل بنفس القيمة المالية صدر لصالح البدري ضد حجازي ومؤسسة روز اليوسف في شهر اغسطس من العام الماضي، انتهى بقرار بالحجز على منقولات شقة حجازي بعد أن رفض أن يدفع نصيبه منها، وهو ما أثار ضجة كبيرة.
لكن الحجز لم ينفذ بعدما تبين أن الشقة ملك لزوجة حجازي، في حين قال البدري وقتها أإنه تنازل عن رفع قضية تعطيل حكم قضائي ضده.
وفي تعليق فوري قال عبدالمعطي حجازي أنه فوجئ بالحكم لأنه لم يعلم من قبل عن هذه القضية ولا يعرف أسبابها ولم يصله أي شئ عنها. وأضاف: لقد استغربت بشدة عندما علمت بالخبر. لم تكن عندي أي فكرة عن القضية، ولم أحضر أي جلسة ولا أذكر شيئا عن الواقعة، وهل هو حكم أول أم استئناف.
وأضاف: سأفكر الآن ماذا أفعل، وسأحاول الالمام بالتفاصيل، ومن المفروض طبعا أن أطعن في هذا الحكم.
من جهته قال الشيخ يوسف البدري إن المبلغ المقضى به كتعويض ضئيل جداً، وأنه قابل للزيادة فى الاستئناف، مشيرا إلى أنه سيعطى جزءاً لمكتب المحاماة الذى يتولى هذه القضايا والباقى سينفقه فى أوجه البر والخير.
وكانت محكمة شمال القاهرة الابتدائية قضت السبت 23-2-2008 برئاسة المستشار أحمد محمود موافى وعضوية المستشارين علاء عبد الملك يوسف وأحمد شلبى وأمانة سر حمدى أحمد، بالزام حجازى ومجلة آخر ساعة التابعة لمؤسسة أخبار اليوم بالتضامن فيما بينهما، بأن يؤديا للشيخ يوسف البدرى تعويضاً ادبياً قدره عشرون ألف جنيه مصري.
ويستند الحكم إلى حوار صحفي معه نشرته مجلة (آخر ساعة) بعددها الصادر بتاريخ 5/9/2007 بعنوان " عبد المعطى حجازى : يوسف البدرى يلعب دور المحتسب " تضمن وصفاً له بأنه "راسبوتين الجهل والظلمة وبالممثل الذى يلعب دور المحتسب الجديد، والجاهل المتعصب المريض الذى يعيش فى عصور التخلف ويعمل ضد مصلحة البلد ويعادى ويلاحق أصحاب الفكر والرأى، وبأنه عديم الشخصية ودمية تحركها أصابع خفية تعمل ضد مصلحة الوطن وجره إلى عصور التخلف والرجعية".
واعتبر الشيخ البدرى أن تلك العبارات قذف وسب فى حقه وتشهير به ومساس بكرامته واعتباره وما نشرت إلا انتقاماً منه بسبب القضية الأولى التى سبق ان كسبها ضد الشاعر احمد عبد المعطى حجازى نفسه وحجزه على أثاث شقته بعد رفضه تنفيذ الحكم، واقام دعوى قضائية في محكمة تعويضات شمال القاهرة ضد الشاعر والمجلة.
وجاء في حيثيات الحكم "أن ثمة فارقا كبيرا بين حق التعبير والنقد المباح وبين القذف والسب والتشهير بالمخالفين، وأنه بان لها من استقراء عبارات الحوار الصحفى موضوع الدعوى ومن سياقها انها خرجت عن حق النشر والنقد المباحين، وانطوت على أسلوب التهكم والسخرية من المدعى (الشيخ يوسف البدرى ) بوصفه أنه يلعب دور المحتسب كممثل بارع يؤدى دوراً فى مسرحية، وبوصفه براسبوتين الجهل والظلمة".
وتضمنت الحيثيات أيضا أن حجازي وصف البدري بأنه "من المحتسبين الجدد وهم أصحاب عقليات مريضة تعيش فى عصور مضت، وهم يتمسحون بالماضى الذى لا يعرفون عنه شيئاً إلا الخرافات، ويتبنون أساطير الماضى، ويشكلون ظاهرة خطيرة وطاعوناً ضارباً بجذوره وأنيابه فى البلاد".
وقالت المحكمة إن هذا "يعد تشهيراً بالمدعى وحطاً من كرامته ومساسا بسمعته وشرفه واعتباره وتحقيرا من شأنه ومنزلته كرجل دين مسلم سبق اختياره عضواً بالمجلس العلى للشؤون الاسلامية تقديراً لجهوده فى مجال الدعوة والثقافة الاسلامية حسبما هو ثابت بالمستندات التى قدمها".
وعبر الشيخ يوسف البدرى عن سعادته بهذا الحكم وثقته فى نراهة القضاء المصرى. وقال "عجباً لهؤلاء الذين احتكروا الثقافة وتسموا بالمثقفين واعتبروا من أنفسهم قادة للفكر والرأى ليس عندهم إلا التشهير بى والسب والقذف فى حقى، ورميى باتهامات باطلة، هم اول من يعلم بكذبها لمجرد الخلاف الفكرى معى، يستحلون الطعن فى شرفى وعقلى وكرامتى ووطنيتى".
وأضاف "يريدون منى أكون مهضوم الحق لا أدافع عن شرفى وكرامتى. يريدون منى أن أسب وأشتم وأهان ويشهر بى على صفحات جرائدهم ثم أسكت وأبتلع الاهانة،. فان رفضت ذلك ودافعت عن شرفى وكرامتى وسمعتى باللجوء إلى القضاء صرت عندهم متطرفاً ظلامياً إرهابياً أعادى الفكر والثقافة، ولا أدرى أى منطق معكوس هذا، وأى ثقافة ظالمة هذه التى يدعونها".
وتابع أن "حملة التشهير والتشويه والتضليل التى يشنها العلمانيون عليه لن تزيده إلا قوة وصموداً وصلابة".
فراج اسماعيل
المصدر: العربية نت
إضافة تعليق جديد