خطاب 14 آذار من ريف واشنطن

رأى وزير الطاقة والمياه محمد فنيش خلال حفل إفطار أقامته هيئة دعم المقاومة في البازورية ان الخلاف السياسي في البلد قائم والحل لا يكون بالتمسك بالهيمنة بل بحكومة وحدة وطنية تشكل منتدى دائما للحوار، وسيكون برنامج عملنا تشكيل حكومة وحدة وطنية لان التفاهم السياسي الذي قامت عليه هذه الحكومة قد اختل عندما حصل انقلاب على هذا التفاهم بعد الانتخابات النيابية وعندما تنكر البعض للبيان الوزاري.
وأكد أن المقاومة باقية على عهدها مع شعبها ولن تتخلى أبدا لا عن سلاحها ولا عن دورها في مواجهة الاحتلال، ولن نفرط بموقعنا في المقاومة ما دام هناك احتلال لشبر من أرضنا لمزارع شبعا وتلال كفر شوبا وما دام هناك خطر على لبنان.
وشدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في حفل إفطار أقامته هيئة دعم المقاومة الاسلامية في صور ان سلاح المقاومة ما كان ولن يكون عائقاً أمام بناء الدولة العادلة التي تقوم بواجباتها وتصون حقوق ومصالح شعبها في كل المناطق، والنظيفة التي ليس فيها سمسرات ولصوصية وهدر للمال العام، وفيها مساءلة ومحاسبة لكل الارتكابات التي تحصل على كل المستويات . واعتبر ان المدخل لبناء هذه الدولة هو تنفيذ اتفاق الطائف وتشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها كل من له حيثية شعبية ويتحقق فيها التوازن فلا يكون هناك استئثار أو تسلط أو هيمنة من فئة على الآخرين.
وأكد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في كلمة ألقاها خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في ذكرى أربعين شهداء بلدة عيترون، ان من نتائج انتصار المقاومة انه أنهى سيناريو توزيع الادوار بين قوى 14 شباط، واليوم تكشفت حقيقة النوايا والخلفيات المبيتة ضد المقاومة، فتبين ان من يدعي انه تغير في السجن ما زال يعيش على متاريس عين الرمانة، كما تبين ان من كان يسأل لبنان الى أين يريد أن يأخذ لبنان الى رايس وبوش وبلير وبالتالي الى المطالب والاهداف الاسرائيلية، وتبين أن من أدان وكان مسافراً تحت شعار لبنان اولا إنما يعمل على المطالب الاميركية اولا وتورط بالتزامات تجاه الاجنبي لن يستطيع تحقيقها. وتابع: ان المؤشر الحقيقي على انتصارنا وهزيمة العدوان هو بقاء سلاح المقاومة الاسلامية قائما على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، ولكن بشكل غير ظاهر. واعتبر ان زيارة كوندليسا رايس الى المنطقة هي زيارة تحريضية .
واعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في ذكرى اربعين شهداء بلدة حاريص، ان البعض أراد عن قصد من خلال مواقفه أن يثير العصبيات، وأن يستنفر الاحقاد وأن يستحضر عناوين من أجل تهديد السلم الاهلي في لبنان ، لافتا الانتباه الى ان هذا البعض لا يسعى الى ما يسعى اليه إلا من خلال مؤامرة مدبرة مع الولايات المتحدة الاميركية التي تحدثت عنها رايس بشكل صريح وواضح وهذا هو أمر العمليات ، وشدد على عدم السماح للحرب الاهلية بأن تتحقق ، مشيرا الى ان من يتهجم على شعب المقاومة هو المفلس والضعيف والعاجز .
ودعا الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك الى الابتعاد عن المهاترات، واعتبر خلال احتفال أقامه حزب الله في بلدة شمسطار في ذكرى اربعين الشهيد رأفت الحاج دياب ان ميزة لبنان هي في تنوعه ولا يجوز أن يلغى أحد، بل يجب أن نحترم الدستور ونبني الدولة ونشعر جميعا بأننا من صناعها، وحرام أن يشعر أحد بأنه خارج هذه الدلوة وإلا أصبحنا في مزرعة، وتساءل: أين المؤسسات عندما يتحدث رئيس الحكومة باسم جماعة 14 شباط بصفته رئيسهم؟
وأكد النائب حسين الحاج حسن ان خطابنا لا يأتي من ريف دمشق، أما خطاب جماعة 14 شباط فهو بالتاكيد يأتي من ريف واشنطن، متسائلا عما إذا كانت خطابات النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري وسمير جعجع تخدم المصلحة الوطنية أم تزيد مستوى التحريض في الشارع وهل تؤدي الى تلاقي اللبنانيين وطمأنتهم أم الى تفريقهم وتخويفهم، وقال خلال حفل إفطار أقامته المقاومة الاسلامية في حسينية بدنايل: نحن مصممون على المضي قدماً في الوصول الى حكومة وحدة وطنية، وشدد على ان أحداً لن يستطيع أن يأخذ الطائفة السنية الكريمة لتكون مع الاميركيين.

المصدر: السفير