خروقات إسرائيلية على الحدود اللبنانية

07-03-2008

خروقات إسرائيلية على الحدود اللبنانية

صعّد جيش الاحتلال الاسرائيلي الوضع الامني امس على طول جبهة القطاع الشرقي اللبناني، ابتداء من محور الغجر ـ الوزاني وصولا حتى مرتفعات جبل الشيخ، وقد تمثل ذلك بإطلاق النار على محيط كفرشوبا والهضاب المحيطة بها، اضافة الى اعمال تمشيط واسعة على جانبي السياج الحدودي الفاصل، في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع من دون طيار وللطائرات النفاثة في اجواء المزارع والمناطق المحررة المحاذية، ما خلق جوا من التوتر وتبادل الاستنفارات لمختلف الجهات العسكرية المتواجدة في هذا القطاع .
شريط الخروقات الاسرائيلية بدأ عند التاسعة والربع صباحا، عندما خرقت 4 طائرات اسرائيلية نفاثة اجواء العرقوب وحاصبيا وصولا الى البقاع الغربي واقليم التفاح، تبعه الساعة التاسعة والنصف تحليق طائرة استطلاع في اجواء العرقوب، وبعد حوالى 5 دقائق ظهرت بمحاذاة السياج الشائك الى الجنوب من بلدة الغجر، قوة كوماندوس اسرائيلية قوامها حوالى 25 عنصرا تحميها 4 دبابات نوع ميركافا، و6 سيارات مصفحة نوع «هامر»، عملت على فتح بوابة حديدية عند السياج الشائك مشرفة على منتزهات الوزاني، بحيث اجتازتها 10عناصر باتجاه الضفة الشرقية لمجرى نهر الوزاني يتقدمها 3 كلاب بوليسية، وقامت هذه العناصر بعملية تمشيط واسعة على طول ضفة النهر الشرقية لفترة حوالى ساعتين، تحت مراقبة دورية للقوة الاسبانية العاملة ضمن اليونيفيل التي وضعت في حالة الاستنفار القصوى. كذلك وجه الجيش اللبناني قوة تدخل الى الضفة الغربية لمجرى النهر في ظل استنفار واسع لعناصر للواء العاشر المنتشر في هذا المحور.
وداخل بلدة الغجر عملت قوة مشاة اسرائيلية على الانتشار في طرفي البلدة الشمالي والغربي. وعند محور العباسية ـ وادي العسل نفذ حوالى 15 عنصرا اسرائيليا عملية تمشيط تركزت بمحاذاة السياج الشائك، وشوهدت عناصر فنية اسرائيلية تقوم بفحص نظام التحسس في السياج بواسطة اجهزة الكترونية.
عند حوالى الواحدة والنصف سجلت تحركات آلية مدرعة اسرائيلية، على طول الخط الممتد من موقع فشكول غربا وحتى موقع المرصد شرقا، وفي اعقاب ذلك اطلقت رشقات رشاشة ثقيلة من موقع السماقة باتجاه بركة بعثائيل الى الشرق من كفرشوبا، تبعتها رشقات مماثلة من موقع رمتا باتجاه اطراف مزرعة بسطرة، ورشقات من موقع العلم باتجاه مرتفعات جبل سدانة، وفي هذه الاثناء سُمعت سلسلة انفجارات داخل الاطراف الجنوبية لمزارع شبعا المحتلة. وفي حين ذكرت معلومات أن قذيفة مدفعية اسرائيلية سقطت ظهرا في الطرف الجنوبي لبلدة كفرشوبا وبالتحديد في منطقة رباع التبن، اوضحت القوة الدولية العاملة في هذا القطاع أن الانفجار ناتج عن تفجير قنابل عنقودية من مخلفات عدوان تموز.
وعند حوالى الخامسة عصرا جدد جيش الاحتلال من اعتداءاته، لتسجل رشقات رشاشة ثقيلة من موقعي المرصد والسماقة باتجاه مرتفعات جنعم وباب الهوا على مدى حوالى 20 دقيقة، ترافق ذلك مع تحليق مروحيات اسرائيلية فوق خط التماس بين المزارع والمناطق المحررة المحاذية.
ونفت قيادة اليونيفيل العاملة في القطاع الشرقي، ما تردد عن خرق اسرائيلي في محور الوزاني صباح امس، بحيث ذكرت أن القوة الاسرائيلية التي اجتازت السياج الشائك في هذا القطاع نفذت عملية تمشيط في المنطقة خارج الخط الازرق، لأنه بحسب مفهوم اليونيفيل فالخط الازرق في هذا المحور هو مجرى نهر الوزاني، فالضفة الشرقية تابعة للجولان السوري المحتل، بينما الضفة الغربية تابعة للبنان، علما بأن الطرف اللبناني لا يعترف بهذا المفهوم، خاصة ان الخط الازرق هنا توقف تحديده في العام 2000 عند جسر الغجر من دون ان يتجاوز نهرالوزاني والمناطق الشرقية منه اي محور مزارع شبعا المحتلة.
وعلقت الناطقة الرسمية باسم قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» ياسمينا بوزيان على التقارير الصحافية عن نشاطات جيش الاحتلال الاسرائيلي في محيط بلدة الغجر، مشيرة الى «ان القوات الدولية تثبت أن قوات الجيش الاسرائيلي لم تعبر الخط الازرق ولم يكن هناك أي توغل أو خرق له».
أما عن الخبر الذي تناقله بعض وسائل الاعلام عن سقوط قذيفة داخل الاراضي اللبنانية في محيط بلدة كفرشوبا، فلفتت المسؤولة الدولية الى «ان هذه التقارير خاطئة، وان الانفجار ناتج من تفجير فريق لنزع الالغام والقذائف غير المنفجرة التابع لـ«اليونيفيل» قذيفة غير منفجرة في تلك المنطقة»، مؤكدة «ان «اليونيفيل» على اتصال مع كافة الاطراف، وتحتم على ضرورة الامتناع عن القيام بأي عمل أو أي تصريحات غير مؤكدة والتي من شأنها زيادة حدة التوتر وتعقيد الوضع على الارض».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...