حيدر: المصالحة الوطنية هي مشروع الدولة السورية وعلى الجميع المشاركة فيه

أكد الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن المصالحة الوطنية هي مشروع الدولة السورية وعلى الجميع المشاركة فيه موضحا أن الوزارة تدعم كل المبادرات الأهلية والشعبية الموجودة على الأرض والتي تؤدي إلى الالتقاء مع العمل المنظم الذي نقوم به كوزارة مصالحة وطنية كي يكون العمل مؤطرا ومنظما ومضبوطا بأداء عمل يتكامل مع بعضه البعض.

وقال حيدر في لقاء مع التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية: إن ملف المخطوفين والموقوفين والمعتقلين والمغيبين هو من الملفات الأساسية التي تعمل وزارة المصالحة على متابعته والسعي لمعالجته داعيا كل المواطنين إلى التعاون مع الوزارة وتقديم معلومات أولية عن وجود موقوف أو معتقل على خلفية الأحداث الأخيرة عبر الاتصال هاتفيا أو تقديم شكوى.

وأضاف حيدر إن الوزارة تعمل على تنظيم جداول بأسماء الموقوفين وتتابع مع المؤسسات المعنية لتقدير إمكانية معالجة أوضاعهم مشيرا إلى أن عمليات الخطف التي ازدادت هي جريمة يحاول من خلالها الخاطفون إثارة النعرات والابتزاز لمكاسب مادية وليس هناك أسباب سياسية خلفها ومن يقومون بها هم سماسرة رخيصون.

وأوضح حيدر أن اتهام البعض للأجهزة الأمنية بالقيام ببعض عمليات الخطف غير صحيح نهائيا منبها جميع المواطنين إلى عدم تصديق الخاطفين بأنهم يتبعون لجهات عسكرية أو أمنية من خلال إبرازهم بطاقات عسكرية أو أمنية أو حمل سلاح لأن هذه البطاقات مسروقة من عسكريين وأمنيين استشهدوا أو اختطفوا إضافة إلى قيام هؤلاء الارهابيين بتزوير البطاقات الشخصية مشددا على أهمية قيام المواطنين السوريين بواجبهم في المساعدة بتقديم معلومات تساعد على إطلاق مختطف لأنها مسألة إنسانية بامتياز.

وبين حيدر أن آثار الأزمة في سورية طالت كل مناحي الحياة فيها لافتا إلى أن معالجة هذه الآثار يتطلب خططا إسعافية يجب أن تطول كل شيء وخاصة احتياجات المواطن الأساسية كالخبز والمحروقات مشددا على أن الإصلاح يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع المحاسبة.

وأضاف وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية انني اطمئن كل من كان يراهن على انهيار سورية اقتصاديا بأنها مازالت قوية وقادرة على الاستمرار فترة طويلة بسبب تماسك البنية الاجتماعية فيها.