حلة شتوية جديدة لشرطة المرور والهجرة
لن يقلق شرطة المرور والهجرة هذه المرة من غضب زوجاتهم من غسل لباسهم الرسمي الجديد الذي كانت ألوانه مناسبة للغسيل على عكس اللباس الصيفي السابق الذي ما أن ارتداه شرطة المرور حتى سرت شائعات (على سبيل الدعابة) أن عدداً من شرطة المرور طلقتهم نساؤهم لأنهن احتججن على صعوبة غسيل تلك الحلة.
لم يمض وقت طويل على تبديل شرطة المرور لباسهم القديم حتى ظهروا مع بداية الشتاء بحلة جديدة خلعوا فيها لباسهم الصيفي وارتدوا حلة شتوية جديدة وتكونت تلك الحلة الجديدة من بنطال وسترة سوداء اللون لها إسوارة قماشية بأسفلها وقميص أبيض تحتها إضافة إلى ربطة عنق أما ما يخص القدمين فكان نصيب شرطة الدراجات جزمة طويلة في حين كان نصيب شرطة المرور الراجلين حذاء رسمياً في حين حافظ شرطة المرور على الجاكيت المطري السابق والسترة الفسفورية والكتافيات الصفراء واللوحة الاسمية على صدر الشرطي.
اللباس الجديد من وجهة نظر رجال المرور مريح وهو أقل حاجة إلى التنظيف على عكس اللباس الصيفي الذي كان يحتاج إلى الكثير من التنظيف إضافة إلى أنه دافئ ومريح كما يصفه الشرطي (ص) وهو سائق دراجة شرطة مرور.
ويضيف الشرطي ص حصلنا على لباس شتوي واحد حالياً وبعد عدة أيام سنحصل على لباس آخر حتى نتمكن من التبديل بينهما مضيفاً: إن نحو 3000 شرطي أو أكثر استلموا اللباس الجديد.
وحول نظرة السائقين إلى الشرطة بعد تغيير اللباس أوضح الشرطي: إن المعاملة لم تتغير من قبل السائقين تجاه شرطة المرور إلا أن اللباس الشتوي أفضل من سابقه وهو أكثر حضارية.
شرطي آخر لم يذكر اسمه أبدى قبوله للبزة الشتوية الجديدة وعبر عن ارتياحه لنوع القماش والموديل قياساً بالبزة القديمة التي كانوا يرتدونها في السابق، في حين اقترح شرطي مرور ثالث أن يتم استبدال العصا التي يحملها الشرطي بيده بأخرى جديدة مناسبة للبدلات الجديدة كما أبدى ملاحظاته على خياطة الحلة الجديدة على اعتبار أنها بحاجة إلى دقة أكبر مما هي عليه مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة إيضاح اللوحة الجانبية على ذراع الشرطي الأيمن لكون الكلمات المكتوبة عليها غير واضحة بشكل جيد.
معظم ركاب وسائقي السيارات ممن سألتهم (الوطن) لم تفاجئهم الحلة الجديدة لشرطة المرور على اعتبار أنهم تعرضوا لتلك المفاجأة قبل فترة قصيرة بعد أن خلع شرطة المرور لباسهم الخاكي وارتدوا الحلة الصيفية الجديدة فكانت الحلة الشتوية لرجال المرور تكملة لذلك التغيير في اللباس.
وتباينت آراء المواطنين حول لباس الشرطة بين مؤيد للباس القديم لأنه يعطي شرطة المرور هيبة أكبر كما تقول نور وهي موظفة في شركة قطاع خاص، في حين يرى أمجد أن اللباس الجديد جميل ومناسب جداً لشرطة المرور وهو يعطيهم مظهراً حضارياً جميلاً مع أمل المواطنين أن تتغير معاملة بعض شرطة المرور للسائقين لتكون أنيقة كما هو لباسهم الجديد.
الإعلامي مازن غوكة بارك للشرطة لباسهم الجديد وأضاف: في حين كنت أتجول ضمن شوارع دمشق، شعرت بنفسي وكأني أتجول ضمن شركة يرتدي موظفوها لباسا رسمياً مميزاً، وحالما استرجعت ذاكرتي أنني في الهواء الطلق، وجدت نفسي أنظر لرجال الشرطة فشعرت بسعادة حقيقية فعلاً ويضيف مازن: في الحقيقة كانت مفاجأة أن يكون لرجال الشرطة زي كهذا، فهو حقاً يدل على الرقي، وبالفعل شعرت أن كل زاوية من شوارع دمشق قد زينها عنصر الشرطة الموجود هناك، بزيه المثالي.
أما أبو أيمن وهو صاحب سيارة أجرة فرأى أن تغيير اللباس أمر مهم وضروري مضيفاً إن اللباس الجديد أنيق وهو مشابه للباس شرطة المرور في الدول المتقدمة إلا أن السؤال الذي طرحه أبو أيمن يتعلق بقصر طول الجاكيت ولماذا لا يكون الجاكيت طويلا أكثر.
فادي مطلق
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد