حرب تموز والتصفيات بين قيادات الجيش الإسرائيلي

انتقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكينازي، أمس، بشدة قيادة الجيش الإسرائيلي أثناء حرب لبنان الثانية وحمّلها مسؤولية نتائجها، مشيراً إلى أنّ ما حصل هو «إهدار للفرصة» نتيجة إدارة هذه القيادة للعدوان.
وفي حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال أشكينازي إنّه «كان بإمكاننا العمل بشكل أفضل والمشكلة كانت في الإدارة (أي قيادة الجيش) وفي الشكل الذي أدرنا به الحرب، فهذه ليست مسألة متعلّقة بالقوّات في ميدان القتال». وأضاف «أنا لا أستخدم مصطلح فشل أو نصر بل أستخدم مصطلح إهدار فرصة، وأعتقد أن ثمّة أموراً قمنا بتنفيذها جيّداً، وحتى حزب الله يعترف بأنّه فوجئ بها».
وعن وضع الجيش الإسرائيلي اليوم، رأى أشكينازي أنّه أفضل من الماضي وأنّه يجب العمل أكثر لتحسين أدائه. وقال «علينا أن نعود إلى الجيش الهجومي الذي يتحمّل المسؤولية، وفي ودّي أن أزرع في كل جندي وضابط الشعور بأنّه في وقت الحرب يكون مصير الحرب منوطاً به».
وفي سياق انتقاده للقيادة العسكريّة السابقة، قال أشكينازي إنّه «ينبغي الحرص على استخدام اللغة العسكريّة السويّة، بمعنى التحدّث بمصطلحات واضحة معروفة لنا، ولها تفسير واضح وعسكري، على سبيل المثال ما هو الهدف، وما هي المهمة، هناك أسلوب، وطريقة وشكل تعلّمنا كيف نكتبها عمّا ينبغي أن يكون هناك وما لا ينبغي أن يكون»، مثنياً على الجنود لأنّهم على الرغم من «خروجهم إلى المعركة من دون تدريبات كافية إلّا أنهم قاموا بما هو مطلوب منهم».
وخلال المقابلة، أعرب أشكينازي معارضته لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين إذا كان ذلك لا يخدم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزّة، جلعاد شليط. وقال إنّه «عندما يتم الإفراج عن أسرى من دون علاقة بموضوع جلعاد شليط، فهذا ليس صحيحاً، أمّا إذا كان مرتبطاً بتحريره، فإنّني أعتقد عندها أنّه يجب دراسة الأمر بشكل مختلف، وفي هذه الحالة لن أرفض الأمر».
وفي شأن محاولات إطلاق سراح الجنديّين الإسرائيليّين الأسيرين لدى «حزب الله»، إيهود غولدفاسير وإلداد ريغف، قال أشكنازي إنّه «تجري نشاطات طوال الوقت وبشكل أكبر ممّا تراه العين وما يمكن قوله».

المصدر: وكالات