حدو اعتبر أن لقاء قادة «قسد» مع ليفي «مرفوض وخطأ كبير» وطالبهم بطرده
شدد أمين عام حزب الشعب المرخص الشيخ نواف الملحم، على أن القوى والأحزاب السياسية السورية الداخلية لا يمكن أن تعتبر الشخص المرتبط بأجندات خارجية شخصاً وطنياً مهما كان مبرره، وذلك في تعليقه على لقاء قادة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مع المفكر الصهيوني الفرنسي أحد عرابي ما يسمى «الربيع العربي» برنار ليفي في حين شدد المستشار الإعلامي السابق لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، ريزان حدو على أن لقاء قادة «قسد» مع ليفي «مرفوض وخطأ كبير» وطالبهم بطرده.
و حول استقبال متزعمي «قسد» وعلى رأسهم مظلوم عبدي لليفي، قال الملحم: «لا أستطيع الإجابة أو التعليق على الارتباطات السياسية لقائد سياسي أو عسكري يغرد خارج المصلحة الوطنية، إلا أن كل من يرتبط بالخارج ليس له مبرر سوى أن لديه أجندات خارجية لمصلحة من يرتبط معه».
وأضاف الملحم عضو مجلس الشعب: «بلا شك أنا ومن أعرف من القوى والأحزاب السياسية التي تسير على نفس المبادئ والخطا التي نسير عليها، نرفض هذه اللقاءات والزيارات والدعوات المشبوهة سواء كان لليفي أو لغيره ممن يعرفهم الجميع بأن أيديهم ملطخة بالمؤامرة على سورية وبالدم الذي سفك في كل أرجاء سورية»، وشدد قائلاً: «وجهة نظرنا واضحة من يرتبط بأجندات خارجية لا يمكن أن نعتبره وطنياً مهما كان مبرره».
و اعتبر المستشار الإعلامي السابق لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في منطقة عفرين المحتلة، أن «لقاء القادة في «قسد» مع ليفي لا يمكن تفسيره إلا أنه استمرار لحالة الفشل والتخبط والتيه التي يعيشها بعض القادة».
وأضاف: «تاريخ الكرد بشكل عام حافل بالهزائم السياسية، ولكنهم كانوا يحافظون على احترام الآخرين لهم، على عزة النفس التي حمتهم وحافظت على وجودهم، ولكن هذه المرة الكرد يخسرون المعارك السياسية وعزة النفس، وبالتالي باتوا أمام خطر وجودي حقيقي».
وشدد حدو على أن «اللقاء مع ليفي مرفوض لأنه مفكر صهيوني فرنسي داعم للحركة الصهيونية التي يرفضها عبد اللـه أوجلان، وعُرف بتعصبه القوي لـ«إسرائيل» عندما يتعلق الأمر بمصالحها وأمنها، ويعتبر مهندس أو أحد عرابي ما يسمى «الربيع العربي» الذي هو في حقيقته خراب ودمار عربي وإقليمي لشعوب المنطقة كافة».وأشار إلى أن ليفي دعا منذ الأيام الأولى للأزمة إلى التدخل الدولي في سورية، مبشراً بتكرار السيناريو الليبي فيها، ولفت إلى العلاقة القوية التي ربطته بجماعة الإخوان المسلمين الذين تحولوا إلى خناجر بيد تركيا لطعن الشعب السوري واحتلال أرضه.
وشدد حدو على أن لقاء قادة «قسد» مع ليفي «مرفوض وخطأ كبير»، وأوضح أنه بعد اتضاح أن مشروع ليفي في سورية بات في طريقه إلى الفشل خَفتَ نجمه وتحول إلى مجرد كرت محروق، وبدأت العديد من الدول والشخصيات تمتنع عن لقائه، حتى إعلامياً قاطعته العديد من وسائل الإعلام.
واعتبر حدو، أن حالة الفشل التي وصل لها ليفي تبرر توجهه إلى سورية واللقاء مع قادة «قسد» على أمل توظيف تلك اللقاءات كوسيلةٍ لإعادة تسويقه وتذكير الناس به.ورأى أنه من غير المفهوم أسباب ودوافع قبول قادة «قسد» استقبال شخص مسيرته وأدواره أهلته بامتياز ليحصل على لقب «غراب الثورات»، لافتا إلى أنه أينما حل ليفي حلّت الكوارث والخراب والدمار وبحار من الدماء، مطالبا قادة «قسد»، «بطرد هذا الغراب المهزوم».
وأكد حدو وجود حالة انقسام داخل القيادات الكردية اليوم، وقال: «الكرد ليسوا بتوافق واحد وليسوا على رأي واحد حتى ضمن الحزب الواحد، فليسوا جميعهم في نفس المشروع وعلى نفس الرأي، إذ إن هناك على الأقل رأيين وجناحين».وأوضح «هناك الرأي الذي سار مع مشروع قوات سورية الديمقراطية ومجلس سورية الديمقراطية وبالتالي هو ما زال لديه رهان على الأميركي، وهناك الجناح الآخر الذي هو جناح مازال متمسكاً بالأدبيات الأولى لتأسيس وحدات حماية الشعب وليس قسد».
وذكر حدو أن الأدبيات الأولى المقصود بها هو رفض التدخل الخارجي، ومحاربة الإرهاب، والتأكيد على أن الأطروحات الخارجية هي أطروحات مدمرة، والتأكيد على التنسيق الكامل مع الدولة السورية.
ودعا حدو إلى تحركات على الأرض تقوي الجناح الرافض للأميركي وتدعم صوته وتقوي موقفه أمام الشارع الكردي، وبين أن هذا الدعم يجب أن يأتي من الدولة السورية ومن حليفها الروسي، حتى يستطيع هذا التيار أن يعزز وجهة نظره ويغير ويقنع شارع الطرف الآخر بالتخلي عن الأميركي.
مازن جبور
إضافة تعليق جديد