جيب التنظيم شهد فراراً جماعياً ومن بينهم 900 إرهابي
بالتزامن مع تحضير «قوات سورية الديمقراطية– قسد» لهجوم ينهي وجود تنظيم داعش الإرهابي، في المناطق المتبقي فيها شرق الفرات، جرت عمليات فرار جماعية من تلك المناطق وترددت أنباء عن أن جيبه بات شبه خالٍ من المدنيين.
وفي التفاصيل، فقد تواصلت الاشتباكات بين «قسد» المدعومة بقوات من «التحالف الدولي» من جانب، ومن تبقى من مسلحي داعش من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف بلدتي السوسة والباغوز فوقاني، آخر منطقتين متبقيتين للتنظيم، شرق الفرات، بحسب مصادر إعلامية معارضة.
وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، وسط استمرار تحركات «التحالف الدولي» من وإلى جبهات القتال وخطوط التماس مع تنظيم داعش، في حين شهدت المناطق المتبقية تحت سيطرة التنظيم عمليات قصف من «التحالف» بأكثر من 20 قذيفة، وترددت أنباء عن استهداف القوات العراقية للمناطق ذاتها بعدة قذائف.
وفي السياق، ذكرت المصادر، أن أكثر من 300 مسلح من «قسد» دخلوا بعتادهم الكامل وبرفقة عربات تحمل رشاشات ثقيلة، مع 10 سيارات إسعاف، إلى خطوط الجبهة مع داعش، وأكدت أن هجوماً يجري التحضير لتنفيذه من قبل «قسد» لتحقيق أكبر تقدم ممكن في الباغوز فوقاني والسوسة. وتزامنت الاشتباكات، والاستهدافات المتبادلة بين الجانبين، مع عملية إخراج للفارين من ما تبقى من جيب داعش، نحو مناطق سيطرة «قسد»، وقالت المصادر: إن جيب التنظيم يشهد فراراً جماعياً.
وأوضحت المصادر أنه تم إخراج ثاني دفعة على متن عدد من الشاحنات، أقلت أكثر من 700 شخص، على حين لا تزال دفعات أخرى من الفارين تنتظر عملية نقلهم، ليرتفع إلى 16700 عدد الأشخاص الخارجين من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول الماضي.
وأوضحت المصادر، أن من بين الفارين أكثر من 14650 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من سورية في الـ19 من الشهر الماضي، من ضمنهم نحو 900 داعشياً، ممن جرى اعتقالهم. من جانب آخر، واصل تنظيم داعش تنفيذ عمليات التصفية بحق خصومه، وكان آخر هذه الإعدامات تنفيذ مسلحين من التنظيم في بلدة السوسة، وفق ما أظهر شريط مصور، عملية إطلاق نار على رأسي مسلحين من «قسد» جرى اعتقالهما في وقت سابق من داعش، في منزل مهدم بواسطة مسدسات، ما تسبب بمقتلهما.
وظهر مسلحا «قسد» اللذان جرى إعدامهما في الشريط المصور متحدثين عن عملية أسرهما، وتحدث الأول قائلاً: بأنه «هجم التنظيم في أواخر تشرين الأول الفائت وأسروه مع 4 آخرين، وفر المقاتلون الأكراد مع التحالف الدولي وباعوهم»، فيما تحدث الآخر قائلاً: «أسرت من قبل التنظيم في منطقة السوسة في أواخر شهر تشرين الأول الماضي، وجرى نقلهم إلى السجن ومن ثم قصفهم التحالف الدولي وقصف التحالف المستشفى فيما بعدها»، وأضاف العنصر الأخير: «أناشد عشائر البكارة وكل عشيرة تسمعني، أن تقاطع الحزب (الاتحاد الديمقراطي) وتطرده من البلد، لأنهم تخلوا عنا أول ما صار علينا الهجوم وفروا وخلونا بالدشم».
إضافة تعليق جديد