(ثورة) حتى النصر
بعد ثلاثة عقود من المديح والنفاق للحكومات السورية المتعاقبة، خرجت جريدة (الثورة) يوم أمس عن خطها لتنتقد الحكومة، بشكل عام، بحيث يصل النقد إلى ذقن رئيس الحكومة وليس إلى مستشاره الاقتصادي (الذي تبدو أسهمه الأعلى في رئاسة الحكومة القادمة)، على الرغم من أن الانتقادات ركزت على الجانب الاقتصادي!؟ وكانت (الثورة) قد استقبلت رئيس الحكومة الصيف الماضي وتمنعت عن انتقاد حكومته في لقاء (السقف المفتوح) (لأن أحوال الشعب كانت جيدة في الصيف ثم أصبحت سيئة في الشتاء..) وبانتظار استمرار صحفنا الرسمية بتمجيد أعمال الحكومة القادمة، نأمل من (الثورة) فتح أرشيفها منذ مجيء حكومة العطري إلى يوم أمس لنرى كيف أنها كانت تقول أول أمس عكس ما قالته بالأمس..
مع ذلك تبدو (الثورة) اليوم أقل سوءاً من أختيها (تشرين) و(البعث) الذي قاد الحكومات وصحافتها باسم (الثورة) التي أطفأت نيرانها اختراعات (النقد المسؤول والبنّاء) وشركة مرسيدس الألمانية....
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد