توقف تقدم «قسد» في جبهات الرقة ومجازر التحالف تتواصل
خفت حدة المعارك على جميع الجبهات في مدينة الرقة بين «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وتنظيم داعش الإرهابي، على حين واصل طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن استهداف المدنيين، الذين ناشدوا المنظمات الدولية بإغاثتهم في ريف المدينة.
وارتكبت طائرات «التحالف» أمس مجزرة في حي الدرعية راح ضحيتها عائلة سالم الحمود الذي استشهد مع أطفاله حسن وهلا ومهند ومها. كما استهدف «التحالف» مشفى الطب الحديث في المدينة وحي العجيلي الذي يتحصن فيه عدد من الدواعش من دون أن تسجل كل هذه العمليات أي قتلى بين صفوف التنظيم، على حين شهدت مناطق تقدم «قسد» في منطقة سرير نهر الفرات خارج المدينة نزوح عدد كبير من الأهالي ومنها قرية رطلة الواقعة على طريق الرقة دير الزور.
مصدر خاص في «قسد» كشف، أن سبب توقف تقدم قواتها في محاور القتال في المدينة يعود إلى الألغام الكثيرة والنوعية التي زرعها التنظيم في كل مكان، وشبكة الأنفاق التي تربط جميع أحياء المدينة مع بعضها البعض، والاستماتة التي يبديها عناصر التنظيم في الدفاع عن مواقعهم بعد أن أغلقت جميع طرق الهروب أمامهم نتيجة إطباق «قسد» على جميع الجهات وكانت آخرها الجهة الجنوبية من المدينة بعد السيطرة على المدخل الجنوبي للمدينة الذي كان يربطها بمحافظة دير الزور.
وأضاف: إن «قسد» اعتمدت على الجانب النفسي لدفع مسلحي داعش إلى الاستسلام وذلك من خلال إلقاء آلاف المنشورات التي تدعوهم للاستسلام وكذلك التي تتضمن صوراً لقتلى داعش إضافة إلى بث الرسائل الصوتية عبر أثير إذاعة «قسد» التي تبث ضمن مدينة الرقة وتعمل على نشر أسباب الوهن بين عناصر التنظيم الإرهابي.
في المقابل تحدثت مواقع معارضة عن بقاء أقل من كيلو مترين جنوب المدينة، تفصل «قسد» عن الوصول إلى نهر الفرات ثم تطويق المدينة من جهاتها الأربعة.
من جهة أخرى ما زالت مدينة الرقة محرومة من المياه لليوم الرابع على التوالي بعد أن قام الطيران الأميركي بتدمير خط جر مياه الشرب الذي يغذي المدينة الرقة.
وفي ريف المدينة الغربي وجه أحد سكان قرية السلحبية عبر نداء إلى المنظمات الإنسانية والمؤسسات الإعلامية لتسليط الضوء على الأحوال السيئة التي يمر بها أهالي قرية سلحبية شرقية من معاناة إنسانية حقيقة بسبب التهجير والمرض والجوع، وعدم إعادتهم إلى منازلهم بحجة أن القرية منطقة عسكرية لا يمكن لأحد أن يدخل إليها.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد