توافق إيراني غربي على التفاوض في تركيا

08-11-2010

توافق إيراني غربي على التفاوض في تركيا

أعربت ايران أمس، عن استعدادها لعقد المفاوضات مع مجموعة الـ«5+1» المتوقعة في منتصف تشرين الثاني الحالي في تركيا، وهو ما اكدته وزارة الخارجية التركية، مشيرة الى توافق ايراني غربي في هذا الشأن. وفي المقابل، صعّد الجمهوريون الأميركيون الذين حققوا فوزا انتخابيا كبيرا الأسبوع الماضي، من وتيرة التلويح بشن هجوم عسكري على ايران، بالتزامن مع تصريحات اسرائيلية اتهمت طهران «بالتحدي والخداع وترويع العالم».
وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مؤتمر صحافي في طهران، إنه «في الأيام الماضية، أبلغنا أصدقاءنا الأتراك اننا نوافق على اجراء المفاوضات في تركيا»، وردّت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أنها تنتظر «اقتراحاً رسمياً من إيران»، لدراسته مع مجموعة الـ«5+1»، تمهيداً للمفاوضات التي من المتوقع إجراؤها في 15 تشرين الثاني الحالي.
وأضاف متكي أن «المشاورات جارية وتمضي في مسارها الصحيح. آمل في ان نتوصل قريباً الى اتفاق حول موعد ومضمون المفاوضات. وأن نشرع في المحادثات في أسرع وقت ممكن». وتابع قائلا «نحن متفائلون جدا ازاء احتمال بدء هذه المفاوضات في اقرب وقت ممكن نظراً للمقاربة الايجابية والبناءة التي تعتمدها ايران».
من جهته، ذكر مصدر دبلوماسي تركي أن إيران أبلغت تركيا حول هذه القضية، مشيراً إلى أن بلاده بذلت منذ البداية جهودا كبيرة من أجل إيجاد تسوية دبلوماسية لأزمة ملف طهران النووي. وأكد المصدر أن هناك توافقا بين الطرفين (إيران ومجموعة الـ«5+1») من حيث المبدأ على استضافة تركيا لهذه المفاوضات، موضحاً استعداد انقرة لبذل كل جهد ممكن لإنجاح هذه المفاوضات، ومنوهاً بأنه لم يتحدد موعد ومكان الاجتماع بعد.
في المقابل، أشار السيناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ الاميركي ليندسي غراهام، إلى أن حزبه سيدعم أي مبادرة «جريئة» في التعاطي مع ايران. وقال خلال مشاركته في المنتدى الثاني حول الامن الدولي في مدينة هاليفاكس الكندية انه في حال قرر الرئيس الاميركي باراك اوباما «اعتماد الصلابة مع ايران في ما هو ابعد من العقوبات، اعتقد انه سيلمس الكثير من الدعم من جانب الجمهوريين لأننا لا نستطيع السماح لإيران بتطوير سلاح نووي».
وأضاف غراهام «آخر ما تريده اميركا هو نزاع عسكري آخر، لكن آخر ما يحتاجه العالم هي ايران مسلحة نووياً». واعتبر ان «فكرة احتواء (ايران) لم تعد على الطاولة». وحدد السناتور عن ولاية كارولاينا الجنوبية الرؤية لهذه الحرب المحتملة على ايران بالقول «إنها لا تهدف فقط الى القضاء على برنامجها النووي بل ايضا اغراق سفنها الحربية وتدمير سلاح جوها وتسديد ضربة قاصمة لحرس الثورة، وبتعبير آخر، القضاء على خطر هذا النظام». كما حذر غراهام من «فترة مواجهة» مقبلة مع الصين على خلفية تلاعبها بعملتها.
أما وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، فقال رداً على سؤال حول احتمالات المحادثات التي من المقرر أن تجريها ايران مع الـ«5+1»: «ما زلنا في مرحلة الدبلوماسية والعقوبات». وأضاف قائلا «استناداً الى التجربة وبالنظر الى الأسلوب الذي يستخدمونه (الايرانيون) وهو على الأرجح النموذج الكوري الشمالي يمكنك ببساطة أن ترى... ان الهدف هو تحدي وخداع وترويع العالم كله». وأضاف في مؤتمر صحافي في منتدى للأمن الدولي يستضيفه صندوق «مارشال» الألماني «سأكون سعيداً أن ... أجد نفسي في نهاية المطاف مخطئا اعتمادا على ما يحدث من تطور في المستقبل، لكنني اتساءل هل سيكون هذا هو الحال».
وقال باراك أثناء جلسة نقاشية في المنتدى «إيران تهديد رئيسي لأي نظام عالمي يمكن تخيله. من الواضح لنا جميعاً انهم مصممون على الوصول الى قدرة نووية عسكرية». وتكهن باراك بأنه إذا امتلكت ايران سلاحاً نووياً فإن ذلك سيعني «نهاية أي نظام يمكن تصوره لمنع انتشار اسلحة الدمار الشامل. سينتهي الأمر بعدة دول في منطقة الشرق الأوسط تجد نفسها مضطرة للتحول الى دول نووية».
في هذه الأثناء، بحث ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع النائب الأول للرئيس الايراني محمد رضا رحيني، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، خلال زيارة يقوم بها الأخير للدوحة، وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الجانبين بحثا أيضاً عدداً من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...