تنظيم “القاعدة” يحذّر السعوديين!
شن تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب هجوماً حاداً على سياسات ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، معتبراً ما يسمى بقراراته الإصلاحية نذير هلاك، ومصائب على البلاد.
ويقود محمد بن سلمان سلسلة تغييرات اجتماعية في السعودية، البلد الخليجي المحافظ، تشمل السياسة والمجتمع والاقتصاد، وقد سمح بفتح دور سينما ومسارح، وإقامة حفلات غنائية، كما سمح للنساء بقيادة السيارات، وإصدار الفتاوى.
وقال التنظيم، في بيان تم تداوله على حساباته على الإنترنت: «منذ أن أعلن بن سلمان عن العهد الجديد والمصائب تتوالى… فما كان معروفاً أصبح منكراً، والمنكر الذي أجمع الناس عليه أصبح معروفاً».
واضاف التنظيم أن «بن سلمان» «استبدال المساجد بدور السينما، وكتب أئمة التوحيد بسخافات الملحدين والعلمانيين من الشرق والغرب، وفتح الباب على مصراعيه للفساد والانحلال الأخلاقي».
وفي 20 نيسان الماضي، شهدت السعودية أول عرض سينمائي للجمهور منذ 35 عاماً في الرياض تم خلاله بث الفيلم الأمريكي «بلاك بانتر».
وأضاف التنظيم في بيانه: «أظهر شذاذ الأفاق من الكفرة المصارعين عوراتهم وعلى أغلبهم شارة الصليب أمام جمع مختلط من شباب ونساء المسلمين».
ونظمت السعودية في 27 من الشهر ذاته، بطولة للمصارعة بحضور أبرز مشاهير هذه اللعبة الترفيهية الاستعراضية على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بمحافظة جدة وسط حضور جماهيري تجاوز 45 ألف متفرج من محبي اللعبة الاستعراضية.
وتابع البيان: «ولم يتوقف المفسدون عند هذا الحد، ففي كل ليلة يعلنون عن حفلات غنائية وأفلام سينمائية وعروض سركية وأموال طائلة تسفك على عتبات المفسدين في الأراضي من المؤسسات والشخصيات تحت شعار الترفيه».
ووصف التنظيم فعاليات هيئة الترفيه (حكومية)، بـ«الهدّامة»، معتبراً أن الكثير يرونها «نذير هلاك» على البلاد.
وأدخلت السعودية بعض الإصلاحات غير المسبوقة. ففي 26 أيلول الماضي، وقع الملك «سلمان بن عبد العزيز» مرسوماً ينص على أنه اعتباراً من حزيران الجاري، سيتم السماح للمرأة بالحق في القيادة.
وفي اليوم التالي، عينت الرياض أول ناطقة باسمها في سفارتها في واشنطن. وبعد يومين، صوت 107 من أصل 150 عضوا في الهيئة الاستشارية العليا في البلاد، وهي مجلس الشورى، على السماح للمرأة بإصدار الفتاوى، الأمر الذي كان مقصوراً على علماء الدين من الرجال.
المصدر : العالم
إضافة تعليق جديد