تقرير يتحدث عن تهريب آثار بملياري دولار من سورية
تحدث تقرير صحفي عن أن آثاراً تقدر قيمتها بـ ملياري دولار قد هربت من سورية إلى خارجها، في ظل الأزمة الجارية في البلاد والتي دخلت عامها الثالث، في حين اعتبر مسؤول سوري «هذا الرقم افتراضياً، وليس علمياً».
وقالت إيما كونليف وهي أخصائية في الحفاظ على التراث الحضاري العالمي وباحثة في جامعة دورهام الإنجليزية ومؤلفة كتاب حول (تأثير الحرب على الآثار في سورية): إن «جميع المواقع الأثرية في البلاد دون استثناء قد تضررت»، مضيفة أن «أجزاء من حلب أصابها دمار لا يمكن إصلاحه»، معتبرة أن هذا وحده يعتبر «كارثة».
ووفقاً لتقرير كونليف «تبدو قائمة الخسائر التراثية والأثرية مخيفة حقاً، حيث تحتضن سورية عدة مواقع اعترفت بها منظمة اليونسكو كمواقع عالمية للإرث الحضاري. فبالإضافة إلى حلب، هناك دمشق وبصرى وقلعة صلاح الدين وقلعة الحصن ومدينة تدمر الرومانية إضافة إلى العديد من القرى التي يزخر بها شمال البلاد. »
وفي تقرير نشره في أيلول الماضي قال المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي: إن «جوامع وكنائس وأسواق قديمة ومهمة» في حمص «قد أحيلت إلى أطلال» بما فيها كتدرائية أم الزنار التي يعود تاريخها إلى فجر المسيحية في سنة 59 ميلادية.
وتقول كونليف وغيرها من الخبراء: إن دائرة الآثار الحكومية السورية «تقوم بجهد جبار في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن حجم الدمار لا يتناسب مع الموارد المتواضعة المتوافرة لها».
من جهتها كانت وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح، قالت مؤخراً: إن مقتنيات المتاحف السورية موضوعة في مكان آمن، معربة عن تخوفها من بعض التنقيبات «السرية» والاعتداءات على بعض المواقع الأثرية في البلاد، مقللة مما يتم تداوله عن سرقة الآثار السورية، مشيرة إلى أن «القصد منه التأثير سلباً على موقع سورية في التصنيف العالمي».
كما نقلت وسائل إعلام سورية ما جاء في تقرير لما سمي فريق «جمعية حماية الآثار السورية» من تعرض 12 متحفاً سورية لأضرار مختلفة شملت في أغلب الأحيان حالات القصف والتكسير والسرقة.
وعلى صعيد متصل أكد مدير عام المتاحف والآثار في سورية مأمون عبد الكريم أن التقرير الصادر عن الـ«بي بي سي»، حول قيمة الآثار المهربة هو «خبر صحفي ليس دقيقاً» لافتاً إلى أنه يندرج في إطار التنبه لحجم المأساة التي تتعرض لها الآثار السورية على يد المجموعات المسلحة.
وقال عبد الكريم في تصريح لوكالة (شينخوا) بدمشق إن «هذا الرقم افتراضي، وليس علمياً ولم يظهر على أساس إحصاء علمي لعدد القطع المهربة والمسروقة من سورية إلى الخارج »، مؤكداً أن عدد القطع المهربة إلى الآن غير معروف، ونوعية القطع غير معروفة، وبالتالي لا يمكن أن يكون هذا الرقم دقيق».
وأكد عبد الكريم أن عدد الآثار المسروقة من داخل سورية بلغت 4000 قطعة وتم استردادها عام 2012، مشيراً إلى أن «هناك قطعتان فقط مازالتا مسروقتين ونعمل على إعادتهما».
وأشار المسؤول السوري إلى أن المتاحف السورية «بخير»، مؤكداً أن المواقع الأثرية تعرضت للخراب من المجموعات الإرهابية المسلحة.
المصدر: العالم
إضافة تعليق جديد