تقرير : تضاعف نسبة وفيات الأطفال في العراق
كشف تقرير صحي أمريكي أن نسبة بقاء الأطفال على قيد الحياة في العراق حتى ما بعد سن الخامسة، قد تراجع بشدة منذ العام 1990، ليحتل هذا البلد ذيل الترتيب العالمي خلف مجموعة من أفقر دول العالم مثل بتسوانا وزمبابوي، بعدما تضاعفت وفيات الأطفال فيه 150 في المائة.
وأكد التقرير الذي أعدته منظمة "أنقذوا الأطفال" أن طفلاً من بين كل ثمانية أطفال في العراق يموت قبل أن يبلغ سن الخامسة، نتيجة الأمراض والعنف، وتوجه بالنقد اللاذع لحكومة بغداد التي اتهمها بإهمال القيام بأي جهود في سبيل تحسين أوضاع الأطفال.
وقال التقرير إن العراق عانى منذ العام 1990 من قصور في الإمدادات الصحية والكهربائية، ومن نقص كبير في الخدمات الاستشفائية وتأمين المياه النظيفة، وقد شهد العام 2005 وفاة 122 ألف طفل عراقي.
بالمقابل لفت التقرير إلى التحسن الذي حققته بعض الدول في مجال صحة الأطفال وخاصة سوازيلاند وبتسوانا، وأشار إلى أن تسعة أعشار حالات وفيات الأطفال في العالم تقع في 60 بلداً من بلدان العالم النامي.
وقال التقرير إن عشرة ملايين طفل يموتون حول العالم سنوياً - بمعدل 28 ألف طفل يومياً - بسبب الفقر الشديد الذي يحول دون تأمين مستلزمات بسيطة قد تساهم في نجاتهم، كشراء شبكات الحماية التي تقي من البعوض الناقل للملاريا أو تأمين مضادات حيوية رخيصة لمعالجة مرض ذات الرئة.
وعلق الدكتور وليام فوج من جامعة إموري للطب العام على التقرير قائلاً "هذه المشاكل ليست من النوع الذي لا يمكن مواجهته.. ومن الظلم أن تكون وسائل الحياة متاحة لقلة من الأشخاص فقط بسبب الدول التي يعيشون فيها."
وبالعودة إلى التقرير، فقد أكد معدوه الذين عملوا على تقارير صحية تغطي الفترة الممتدة بين 1990 و 2005 أن أربعة ملايين طفل يموتون نتيجة تعقيدات مرضية خلال الشهر الأول من الولادة وفقاً للأسوشيتد برس.
وتم تحديد مجموعة من الأمراض وفي مقدمتها ذات الرئة والملاريا والحصبة والإسهال على أنها "مسببات أساسية لوفيات الأطفال" حول العالم.
وضمن فئة الدول الصناعية، احتلت أيسلندا المرتبة الأولى عالمياً لناحية العناية الصحية بالأطفال والمواليد الجدد، فيما جاءت رومانيا في ذيل الترتيب.
وحلت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة 26 مع معدل وفاة يبلغ سبعة بالألف لتتساوى بذلك مع كرواتيا وأستونيا وبولندا خلف دول مثل تشيكيا وفنلندا واليابان وسلوفينيا.
فيما جاءت مصر على رأس قائمة الدول النامية لناحية التقدم الطبي في تقليص حالات وفيات الأطفال بمعدل 68 في المائة منذ العام 1990 بعد التقدم الكبير التي حققته في مجال الرعاية الصحية للحوامل، واشتراط حضور جهات خبيرة ومخولة طبياً خلال عمليات الولادة، وتقديم خدمات متطورة على صعيد الرعاية العائلية.
وأشاد التقرير بقيام القاهرة برفع الموازنة المخصصة للصحة بمعدل 200 بالمائة منذ العام 1994، فيما تم انتقاد السياسيات الصحية في الصين والهند وأفغانستان وأنغولا والكونغو الديمقراطية التي صنفت ضمن الدول النامية ذات المعدلات القياسية لوفيات الأطفال.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد