تضارب حول مؤتمر مجموعة الدعم: موسكو توقعته في فيينا وواشنطن تنتظر إجابات الرياض لعقده بنيويورك
دعت موسكو المشككين بقبول الشعب السوري للرئيس بشار الأسد إلى إجراء انتخابات مبكرة ليتبينوا الأمر، متوقعة انعقاد مؤتمر جديد لمجموعة الدعم الدولية حول سورية في فيينا الأسبوع المقبل، فيما تنتظر واشنطن توضيحات من الرياض حول بيان مؤتمر المعارضة قبل البت بعقد المؤتمر في نيويورك.
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر «حوارات المتوسط» في العاصمة الإيطالية روما المطالبين برحيل الرئيس الأسد بذريعة أن أكثرية الشعب السوري لم تعد تريده إلى «إجراء انتخابات مبكرة والتغلب عليه إذا خاض تلك الانتخابات».
وطالب لافروف بقطع قنوات تمويل وتسليح الإرهابيين في سورية، و«ضرورة إغلاق الحدود التركية السورية فوراً»، ولم يستبعد أن تجتمع مجموعة الدعم مجدداً في العاصمة النمساوية فيينا الأسبوع المقبل في حال نجاح أطراف المفاوضات في تنسيق قوائم التنظيمات الإرهابية وفصائل المعارضة الوطنية التي تحارب في سورية، وبعد ذلك يمكن التعويل على إطلاق مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة تحت رعاية الأمم المتحدة، وبالمقابل «لا يجوز أن تكون هناك أي خطط ترمي إلى تقسيم البلاد، مخالفاً بذلك مساعي نظيره الأميركي جون كيري لعقد الاجتماع في نيويورك.
ومن باريس اعتبر كيري أن «بعض المسائل، وتحديداً نقطتين، في رأينا بحاجة إلى معالجة» في بيان مؤتمر الرياض، دون تحديد النقطتين، لكنه أعرب عن ثقته «من أنهما ستعالجان وسأتباحث معهم (السعوديين) بشأنهما».
وحول إذا ما كان لقاء مجموعة الدعم سينظم في نيويورك في 18 الجاري، قال كيري: «عليّ أن استمع إلى أجوبة (من السعوديين) على بعض الأسئلة وعندها سنعلمكم بالأمر».
وفي السياق اعتبر مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو يمكن أن تشارك في اجتماع نيويورك المحتمل «شرط أن يكون العمل واقعياً»، كاشفاً أن واشنطن تنوي اقتراح قرار في مجلس الأمن يؤيد المفاوضات السورية في إطار فيينا.
وفي الغضون واصل الغرب موقفه من الرئيس الأسد فبينما دعا وزير الدفاع البريطاني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي أشتون كارتر بواشنطن إلى «دعم الجهود الرامية للتوصل إلى عملية الانتقال السياسي التي من شأنها تشكيل حكومة تعددية في سورية، وإنشاء مستقبل من دون (الرئيس) الأسد»، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أن الرئيس الأسد «لا يمكن أن يكون له مستقبل على رأس الدولة».
وكالات
إضافة تعليق جديد