تصريحات مصريةمتضاربة حول مصير١١سائحاً أجنبياًخطفوا إلى السودان
نفت السلطات المصرية تصريحات لوزير الخارجية أحمد ابو الغيط أكد فيها، امس، إطلاق سراح ١١ سائحاً أوروبياً وثمانية مصريين كان مسلحون قد خطفوهم على الحدود المصرية السودانية وطالبوا بفدية تردد أن قيمتها ستة ملايين دولار لإطلاق سراحهم، كما نقلوهم الى داخل السودان.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن المتحدث باسم الوزارة حسام زكي، الموجود في نيويورك مع ابو الغيط، أن »ما نسبته بعض وسائل الإعلام للسيد أحمد أبو الغيط... عن إطلاق سراح السياح المختطفين لم يكن دقيقاً، حيث تحدث الوزير عن تقارير غير مؤكدة حول إطلاق سراحهم«، مضيفاً إن »المعلومات الواردة من مصر تفيد بأن الموقف لا زال على ما هو عليه«.
وقال المتحدث باسم الحكومة المصرية مجدي راضي، من جهته، »من السابق لأوانه القول أنه تم الإفراج عنهم. المفاوضات مستمرة«، فيما رفض وزير السياحة المصري زهير جرانة تأكيد ما اعلنه ابو الغيط، مكتفياً بالقول »ليس لدي علم بذلك«.
وكان أبو الغيط قد قال، قبيل اجتماعه بنظيرته الأميركية كوندليسا رايس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، »لقد أفرج عنهم جميعاً وهم بخير«، مضيفاً »لقد كانت مجموعة من رجال العصابات«. وأوضح ان السياح الاوروبيين ومرافقيهم المصريين أُطلق سراحهم على الحدود بين مصر والسودان وليبيا. ولم يشر أبو الغيط ما إذا كان قد تم دفع فدية للإفراج عن السياح الذين خطفوا الجمعة الماضي.
وكان مصدر امني رفيع المستوى أعلن أن السياح خطفوا بعدما انطلقوا في ١٦ أيلول الحالي في رحلة »سفاري« عبر الصحراء، عند المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان، موضحاً أن احد السياح الايطاليين المختطفين تمكن من الاتصال بزوجته عبر الهاتف وابلغها انه تم اختطافهم من قبل خمسة أشخاص ملثمين يتكلمون الانكليزية بلكنة يرجح أنها افريقية.
وتعد هذه المنطقة، بالقرب من الجلف الكبير، مزارا للسياح من هواة »السفاري«، ويقتضي الذهاب إليها الحصول على إذن من السلطات الأمنية المصرية. وهذه هي المرة الثانية التي تتم فيها مهاجمة سياح في المنطقة، بعدما كان قطاع طرق هاجموا مجموعة من الألمان في كانون الثاني الماضي وجردوهم من كل ما يملكون، ولم يتركوا لهم سوى هاتف يعمل عبر الأقمار الاصطناعية.
وهذه هي المرة الأولى التي يُخطف فيها سائحون في مصر، وإن كان »متشددون« وجهوا ضربات لصناعة السياحة في البلاد خلال العقود الماضية عبر تفجيرات وهجمات أسفرت عن مقتل المئات.
وكانت وزارة السياحة المصرية ذكرت، في بيان، »قام تشكيل عصابي، يتألف من أربعة أشخاص ملثمين ومسلحين، بخطف ٥ ألمان و٥ ايطاليين وروماني واحد و٨ مصريين، أثناء قيامهم برحلة سفاري في منطقة كرك طلح على الحدود الجنوبية الغربية بين مصر والسودان«، مضيفة أنه »تم اقتيادهم في اتجاه الأراضي السودانية«.
وأكد البيان أن الاختطاف »عملية قام به تشكيل عصابي وليس عملا إرهابيا«، موضحا أن »الخاطفين يطلبون فدية«، تحدثت مصادر أمنية أنها تبلغ ستة ملايين دولار، في مقابل إطلاق سراح الرهائن.
وكان وزير السياحة زهير جرانة اعلن انه تم نقلهم الى السودان، موضحا انه كانت هناك محادثات بين الخاطفين وزوجة رئيس الشركة السياحية المخطوف، وأن الخاطفين يطلبون من الحكومة الألمانية دفع فدية.
وقالت مصادر رسمية إن اجتماعا حكوميا رفيع المستوى عقد لبحث وسائل علاج الأزمة. وأضافت أن القوات المسلحة قامت بعمليات تمشيط في المنطــقة النـائية التي حدثت فيها عملية الخطف.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد