تصاعد وتيرة الهجمات بالعراق وجيش الاحتلال يحصن دباباته
بدأ الجيش الأمريكي تعزيز نقاط الضعف في مركبات نقل الجنود المدرعة في العراق، إزاء تصاعد استخدام القذائف الخارقة للدروع.
ويضع تزايد الهجمات ضد القوات الأمريكية، مركبات الجيش الهجومية المضادة للألغام الأرضية المعروفة بـ"مرابس MRAPs" قيد الاختبار، حيث أظهرت التجارب الأولية، نجاحها، وحتى اللحظة، في خفض القتلى بواقع 17 في المائة، رغم القفزة في معدل الهجمات وبنسبة 40 في المائة خلال الأشهر الثلاث الماضية.
وعزا المسؤولون تراجع عدد القتلى إلى تزايد استخدام المركبات المدرعة، وفق الأسوشيتد برس.
وقال مسؤولون عسكريون، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لسرية الإحصائية، إن أقل من عشرة جنود قتلوا في حوادث تتصل بالمركبات المدرعة الجديدة، وأن العديد من ضحايا تلك الحوادث قضوا جراء تدهور المركبة وليس بسبب المتفجرات الخارقة للدروع.
وبدأ الجيش الأمريكي في قاعدة "عريفجان" بالكويت تعزيز بعض من مركبات "مرابس" بإضافات جانبية مدرعة، وإرسال قرابة 20 من السيارات المعدلة إلى ساحة القتال في إبريل/نيسان الماضي.
ومن المتوقع إرسال 30 مركبة معدلة إضافية في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال العقيد البحري جيمس هادلي، المشرف على عمليات تعديل "مرابس" إن التعديلات تشمل المركبات المخصصة للمناطق الساخنة والمضطربة.
وتضيف التعديلات 5 آلاف باوند إضافية على وزن المركبة الضخمة.
وساهمت القنابل التي تزرع على جنبات الطرق في إسقاط عدد كبير من قتلى القوات الأمريكية في العراق، الأمر الذي دفع بوزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس لإعلان بأن تسريع شراء البنتاغون لمركبات "مرابس" هو ضمن سلم أولويات وزارته.
وخصص البنتاغون أكثر من 22 مليار دولار لشراء 15 ألف مركبة مدرعة من الطراز، تخطط وزارة الدفاع الأمريكية لشراء معظمها لاستخدامات الجيش.
وأعلن "المارينز كورب" خفض متطلباته من المركبة بواقع 144 مركبة إلى 2300 فقط بسبب تراجع العنف في العراق وحجم "مرابس" الضخم.
وتبلغ تكلفة المركبة الواحدة ما بين 500 ألف دولار إلى مليون دولار، وذلك بحسب التفاوت في حجمها والمعدات الملحقة بها.
وقال العميد ريك لينش، قائد فرقة المشاة الثالثة، التي تشرف على أنحاء واسعة غربي بغداد، إن استخدام "مرابس" ساهم في إنقاذ أرواح قرابة 40 من جنوده.
ونقلت الأسوشيتد برس أن تفاصيل محصلة القتلى المتصلة باستخداك "مرابس" غير متوفرة، إلا أن جندياً أمريكياً قتل في مطلع العام الحالي عند اصطدام مركبته، من طراز "مرابس"، بكمية ضخمة من المتفجرات، مما أدى لتدهور المركبة.
ولم يتضح إذا كان مصرع الجندي، الذي كان يجلس في رأس المركبة، مرتبط بالانفجار بصورة مباشرة أو نتيجة تدهورها.
وبحسب إحصائية للجيش الأمريكي عن الأشهر الثلاث الماضية، فقد تصاعدت التفجيرات باستخدام القنابل الخارقة للدروع بواقع 40 في المائة خلال الفترة، بينما تراجع عدد قتلى تلك الهجمات بقرابة 17 في المائة.
وتصاعد استخدام هذا النوع من المتفجرات القوية في بغداد بواقع 17 في المائة، إلا أن عدد قتلاه تراجع بنسبة 43 في المائة.
وتزايد استخدام القنابل التي تزرع على جنبات الطرق بنحو 10 في المائة، فيما انخفض قتلى تلك التفجيرات بأكثر من 40 في المائة.
وارتفعت حوادث تفجيرات قنابل الطرق في العاصمة، ويتضمن ذلك ضاحية الصدر، بنسبة 20 في المائة، وارتفع عدد ضحاياها بواقع 30 في المائة.
أعلن الجيش الأمريكي السبت، مصرع أحد جنوده في حادث لا يمت للعمليات القتالية بصلة.
وقال إنه يحقق في حادث تدهور مركبة الضحية في محافظة الأنبار.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد