تصاعد حدة القتال بين «قسد» وميليشيات أردوغان
تصاعدت حدة القتال بين «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جهة وميليشيات مسلحة موالية للنظام التركي من جهة أخرى، في شمال مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، على حين أكدت الميليشيات قرب انطلاق اجتياحها لمناطق تقع شرق نهر الفرات بالاشتراك مع جيش الاحتلال التركي.
وقالت وكالة هاوار الكردية: «تزايدت وتيرة الاعتداءات التركية والمرتزقة التابعة لها على قرى منبج الشمالية بشكل كبير بعد الدوريات المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية على خطوط التماس في جبهة نهر الساجور الفاصل بين مسلحي «مجلس منبج العسكري» (التابع لـ«قسد») والمرتزقة (الميليشيات) التابعة للاحتلال التركي».وبدأت قوات الاحتلال الأميركية مطلع الشهر الماضي تسيير دوريات مشتركة مع قوات الاحتلال التركية في المناطق الفاصلة بين «قسد» وبين ميليشيات أردوغان شمال منبج، وبلغ عددها حتى يوم أمس 4 دوريات مشتركة.
وتعتبر هذه الدوريات ضمن ما يسمى «خريطة طريق» حول منبج جرى الاتفاق عليها بين الاحتلالين التركي والأميركي في حزيران الماضي.
وليلة الاثنين شهدت القرى الشمالية لمدينة منبج استهداف لـ12 نقطة تمركز لـ«مجلس منبج العسكري» في كل من عون الدادات، الحلونجي، المحسنلي، توخار الكبير، الرفيعة، عرب حسن، أم جلود، إذ أقدمت الميليشيات الموالية للاحتلال التركي على استخدام الأسلحة الرشاشة الثقيلة، بحسب «هاوار».
وأشارت الوكالة إلى أن مسلحي «منبج العسكري» أكدوا أنهم سمعوا صوت آليات عسكرية على مقربة من الخطوط الفاصلة، واصفين هذه الهجمات على نقاطهم بالعمليات الاستفزازية، ومؤكدين عدم وقوع إصابات في صفوفهم، على حين أوضح أحدهم أن الاشتباكات استمرت من مغيب شمس يوم الأحد حتى الثانية فجراً من يوم أمس.
وكانت قرى عدة شمال منبج تقع على الخط الفاصل بين «مجلس منبج العسكري» والاحتلال التركي قد تعرضت لاستهداف من ميليشيات أردوغان عدة مرات في الأسابيع المنصرمة.
في المقابل أكد الناطق الرسمي باسم ميليشيا «الجيش الوطني» التي شكلها النظام التركي في شمال غرب البلاد، الرائد الفار يوسف حمود، أن الميليشيات ما زالت تواصل استعداداتها وتحضيراتها للبدء بعملية عسكرية شرق نهر الفرات، ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبر العمود الفقري لـ«قسد»، وفق مواقع إلكترونية معارضة.وذكر أن الميليشيات أدرجت أغلبية مسلحيها في معسكرات تدريبية، لرفع جاهزيتهم تمهيداً للتحرك الوشيك، مشيراً إلى أن الهدف من الحملة الأخيرة الأمنية التي نفذها «الجيش الوطني» في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات أردوغان وعفرين، هو «تأسيس المنطقة بشكل صحيح، والتخلص من المجموعات التي تشكل عبئا أثناء المعركة القادمة شرق الفرات».
وقال: إن كل هذه الخطوات التي اتخذها «الجيش الوطني»، هي خطوات متممة للعمل العسكري الوشيك، التي ستكون بالتنسيق مع جيش أردوغان، مشدداً على أن المعركة قادمة بقوله: «هي أول عملية مقبلة على المدى المنظور»، مضيفاً: إن «التشاور والتنسيق مع الأتراك ما زال قائماً، وننتظر ساعة الصفر».
وعن تأثير نقاط المراقبة التي بدأ الاحتلال الأميركي إقامتها في مناطق حدودية مع تركيا، اعتبر حمود أن الأولى بالأميركيين إقامة هذه النقاط في محيط منطقتي عفرين والمناطق التي تسيطر عليها ميليشيات أردوغان بريف حلب، لحماية هذه الميليشيات بدلا من تأسيسها على الحدود السورية التركية، وفق قوله.
وأضاف: «نعتقد أن هذه النقاط غير لازمة، وهي عديمة الجدوى، ونتطلع إلى تحرير (احتلال) المناطق من حكم ميليشيات حزب العمال الكردستاني».
الوطن - وكالات
إضافة تعليق جديد