تشاد تعلن قتل عشرات المتمردين وأسر قائدهم
أعلنت مصادر أممية أن مجلس الأمن الدولي سيعقد غدا اجتماعا لدراسة الأوضاع في جمهورية تشاد.
يأتي ذلك بينما قالت الحكومة التشادية إن قواتها قتلت 125 من متمردي "اتحاد قوى المقاومة" وأسرت 152 آخرين بينهم قائد الاتحاد محمد حمودة بشير، في المعارك التي دارت الخميس بمنطقة أمدام شرق البلاد، في حين أكد المتمردون مواصلة تقدمهم نحو العاصمة إنجمينا ووعدوا بإسقاط نظام الرئيس إدريس ديبي خلال أيام.
وأضافت الحكومة في بيان أصدرته مساء الخميس أن الاشتباكات مع المتمردين أسفرت أيضا عن مقتل 21 من أفراد الجيش التشادي.
وقال سفير تشاد في واشنطن محمود آدم بشير إن القوات الحكومية دمرت أكثر من 50 سيارة عسكرية للمتمردين واستولت على أكثر من 100 أخرى.
وأضاف في حديث أن قادة المتمردين هم من رجال النظام التشادي سابقا، وأنهم "وجدوا كل شيء من ديبي إلا كرسيه".
واتهم بشير السودان بدعم المتمردين، وقال "كلما سحقنا مجموعة تفر فلولها إلى السودان ويعاد تسليحها"، وهدد بتعقبهم في المرات المقبلة داخل الأراضي السودانية".
من جهتهم أعلن المتمردون أن القوات الحكومية تكبدت خسائر جسيمة في اشتباكات الخميس، التي قالوا إنهم سيطروا فيها على أمدام، مؤكدين أنهم سيواصلون التقدم نحو العاصمة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم المتمردين عبد الرحمن غلام الله قوله إن المعارك بدأت في الساعات الأولى ليوم الخميس، واستمرت ساعات عدة وكانت "عنيفة وشرسة".
وبدوره قال جبرين أحمد عيسى، وهو أحد قادة المعارضة التشادية، إن المتمردين سيصدرون بيانا يفصلون فيه خسائر القوات الحكومية، وأكد أن جزءا من المعارضة هو الذي يشارك الآن في القتال، وأن الجزء الآخر سينضم إلى ساحة المعركة بعد أيام.
وأضاف أن العاصمة إنجمينا ستسقط في أيدي المتمردين خلال أيام، مشيرا إلى أن التمرد في تشاد بدأ بعد تعديل الدستور من أجل التمديد لديبي.
وقد تجددت الاشتباكات بين الطرفين مساء الخميس بين القوات التشادية ومتمردي "اتحاد قوى المقاومة" في منطقة أم دريسة بضواحي مدينة قوز بيضا شرق البلاد.
وتدور المعارك في الصحاري الخالية والبراري التي يصعب الوصول إليها، كما أنه لا سبيل حتى الآن إلى التأكد والتحقق من صحة تصريحات كلا الطرفين.
وشوهدت أرتالا من القوات التشادية وتعزيزات عسكرية مهمة في مدينة أبيشي تتجه نحو شرق البلاد، ما يوحي بأن قتالا عنيفا يجري هناك، حسب تعبيره.
وكان المتمردون قد بدؤوا هجومهم الاثنين الماضي بعد يوم واحد فقط من توقيع اتفاق برعاية قطرية ليبية يهدف لوقف العنف وإصلاح العلاقات السودانية التشادية.
وقد اتهمت الحكومة التشادية النظام السوداني بالإيعاز للمتمردين بتنفيذ هجومهم، وهي اتهامات نفاها السودان وقال إنه لا علاقة له بالموضوع.
المصدر: الجزيرة+ وكالات
إضافة تعليق جديد